أ. فيصل العشاري
السؤال
♦ الملخص:
شاب يشكو إطلاق النظر إلى النساء والمحرمات، ويريد طريقة
يبتعد بها عن هذه الأمور.
♦ التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شابٌّ عزبٌ غير مُقتدر على الزواج، التزمتُ حديثًا ولله الحمد، غير
أني ابتليتُ بإطلاق النظر إلى الفتيات، بغرضِ التماس نظرهن إليَّ،
وهذا يُكسِبني نشوةً، ولا يخفى أن هذا يزيد إصراري على النظر لهنَّ!
لا أجد الصحبة الصالحة لا في أسرتي ولا في المجتمع المحيط بي،
وقد أثر هذا الأمر عليَّ كثيرًا؛ حيث أنظر للمحرمات والإباحيات، وأتهاونُ
في الصلوات والجماعات، بل وأُسيء للوالدين، وغير ذلك، ولكني –
والحمد لله - أعود لنفسي ولوضعي الطبيعي من الاستقامة.
ضاق صدري ونفد صبري، فأشيروا عليَّ بحل يريحني
الجواب
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
نشكرُكم على تواصلكم معنا،
جميلٌ أن يجلِد المرء نفسَه ويُؤنِّب ذاته بالقدر الذي يردعه عن مقارفة
المعصية، لذلك أقسَم الله تعالى بالنفس اللوَّامة في كتابه الكريم، وهي
النفس التي تلوم صاحبها، غير أن هذا اللوم إذا زاد عن حدِّه فإنه قد
يتحوَّل إلى وسيلة تُمرِض صاحبها، وتُقعده عن سلوك الحياة المستقيمة،
لذلك والحالة هذه عليك أن تراجع الخطوط العريضة في تقييم مثل هذا الوضع:
• وجود نوازع الانجذاب إلى الفتيات في مثل سنِّك وهي نوازع طبيعية،
فلا بد أن يميل الذكر إلى الأنثى، والأنثى إلى الذكر بدافع الغريزة الطبيعية.
• مع وجود هذا الانجذاب الطبيعي، لا بد من العمل على تنظيمه على مرحلتين:
الأولى قبل الزواج، والثانية بعده، وما قبل الزواج لا بد من مجاهدة النفس
على عدم ارتكاب أخطاء أو معاصٍ، أما الانجذاب فهو
أمر نفسي قلبي لا تملك دفعه؛ لذلك فأنت معذور فيه.
• للحصول على هذه المجاهدة لا بد من العمل على أدوات مُساعِدة؛
مثل: الامتناع عن مصادر النظر المحرم (كالإباحيات)، والحفاظ على
صلاة الجماعة.
• قد لا يُساعدك الوسط المحيط بك والبيئة مِن حولك، ولكنك حتمًا تستطيع
أن تتكيَّف مع هذا الواقع، وأن تتقيَ الله تعالى قدرَ استطاعتك،
وهذا هو حدُّ تكليفك، والقاعدة الشرعية هنا هي قول الله تعالى:
{ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا }
[البقرة: 286].
• حقِّق استقامتك في أمورك الأخرى؛ كالإحسان إلى الوالدين والحفاظ
على الفرائض، وستجد فتحًا ربانيًّا وعصمةً إيمانية في موضوعك هذا،
وقد بيَّن الله تعالى فائدة العبادة في كونِها تُهذِّب نفس صاحبها؛
{ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ }
[العنكبوت: 45].
• ليس هناك وصفةٌ واحدة أو كبسولات تستخدمُها لتعدِّل وضعك وتجعل
منك إنسانًا آخر، إنما هي المجاهدة والصبر والتحلي بالتقوى قدر الاستطاعة،
{ فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ }
[التغابن: 16].
• مقارفةُ الخطأ وضعٌ طبيعي فينا نحن البشر، غير أن الله عز وجل
قد جعل لنا ما نتطهَّر به من أدران الخطايا، وذلك بالنزوع عنها والتوبة
والاستغفار، فكلما وقعتَ في خطأ فلا تتردَّد في التوبة والاستغفار،
ولو أخطأت ألف مرة؛ فإن الله تعالى غفور رحيم لمن تاب إليه وأناب.
نسأل الله تعالى أن ييسر أمرك، وأن يشرح صدرك، وأن يزودك
التقوى
والله الموفِّق
السؤال
♦ الملخص:
شاب يشكو إطلاق النظر إلى النساء والمحرمات، ويريد طريقة
يبتعد بها عن هذه الأمور.
♦ التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شابٌّ عزبٌ غير مُقتدر على الزواج، التزمتُ حديثًا ولله الحمد، غير
أني ابتليتُ بإطلاق النظر إلى الفتيات، بغرضِ التماس نظرهن إليَّ،
وهذا يُكسِبني نشوةً، ولا يخفى أن هذا يزيد إصراري على النظر لهنَّ!
لا أجد الصحبة الصالحة لا في أسرتي ولا في المجتمع المحيط بي،
وقد أثر هذا الأمر عليَّ كثيرًا؛ حيث أنظر للمحرمات والإباحيات، وأتهاونُ
في الصلوات والجماعات، بل وأُسيء للوالدين، وغير ذلك، ولكني –
والحمد لله - أعود لنفسي ولوضعي الطبيعي من الاستقامة.
ضاق صدري ونفد صبري، فأشيروا عليَّ بحل يريحني
الجواب
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
نشكرُكم على تواصلكم معنا،
جميلٌ أن يجلِد المرء نفسَه ويُؤنِّب ذاته بالقدر الذي يردعه عن مقارفة
المعصية، لذلك أقسَم الله تعالى بالنفس اللوَّامة في كتابه الكريم، وهي
النفس التي تلوم صاحبها، غير أن هذا اللوم إذا زاد عن حدِّه فإنه قد
يتحوَّل إلى وسيلة تُمرِض صاحبها، وتُقعده عن سلوك الحياة المستقيمة،
لذلك والحالة هذه عليك أن تراجع الخطوط العريضة في تقييم مثل هذا الوضع:
• وجود نوازع الانجذاب إلى الفتيات في مثل سنِّك وهي نوازع طبيعية،
فلا بد أن يميل الذكر إلى الأنثى، والأنثى إلى الذكر بدافع الغريزة الطبيعية.
• مع وجود هذا الانجذاب الطبيعي، لا بد من العمل على تنظيمه على مرحلتين:
الأولى قبل الزواج، والثانية بعده، وما قبل الزواج لا بد من مجاهدة النفس
على عدم ارتكاب أخطاء أو معاصٍ، أما الانجذاب فهو
أمر نفسي قلبي لا تملك دفعه؛ لذلك فأنت معذور فيه.
• للحصول على هذه المجاهدة لا بد من العمل على أدوات مُساعِدة؛
مثل: الامتناع عن مصادر النظر المحرم (كالإباحيات)، والحفاظ على
صلاة الجماعة.
• قد لا يُساعدك الوسط المحيط بك والبيئة مِن حولك، ولكنك حتمًا تستطيع
أن تتكيَّف مع هذا الواقع، وأن تتقيَ الله تعالى قدرَ استطاعتك،
وهذا هو حدُّ تكليفك، والقاعدة الشرعية هنا هي قول الله تعالى:
{ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا }
[البقرة: 286].
• حقِّق استقامتك في أمورك الأخرى؛ كالإحسان إلى الوالدين والحفاظ
على الفرائض، وستجد فتحًا ربانيًّا وعصمةً إيمانية في موضوعك هذا،
وقد بيَّن الله تعالى فائدة العبادة في كونِها تُهذِّب نفس صاحبها؛
{ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ }
[العنكبوت: 45].
• ليس هناك وصفةٌ واحدة أو كبسولات تستخدمُها لتعدِّل وضعك وتجعل
منك إنسانًا آخر، إنما هي المجاهدة والصبر والتحلي بالتقوى قدر الاستطاعة،
{ فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ }
[التغابن: 16].
• مقارفةُ الخطأ وضعٌ طبيعي فينا نحن البشر، غير أن الله عز وجل
قد جعل لنا ما نتطهَّر به من أدران الخطايا، وذلك بالنزوع عنها والتوبة
والاستغفار، فكلما وقعتَ في خطأ فلا تتردَّد في التوبة والاستغفار،
ولو أخطأت ألف مرة؛ فإن الله تعالى غفور رحيم لمن تاب إليه وأناب.
نسأل الله تعالى أن ييسر أمرك، وأن يشرح صدرك، وأن يزودك
التقوى
والله الموفِّق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق