ومضى عام 2
أيها الإخوة :
يقول الحسن البصري :
( يا آدم إنما أنت أيام ؛ فإذا ذهب يوم فقد ذهب بعضك )
إنا لفرح بالأيام نقطعها و كل يوم مضى يدني من الأجل
أيها الإخوة :
عام تولى و انصرم ، ودّعنا فيه أحبة و فقدنا فيه أعزة .
و و الله كما ودعت فسوف تُودع ،
و كما بكيت فسوف يُبكى عليك ،
و كما حملت فسوف تُحمل .
أيها الإخوة :
إن الموت يأتي فجأة ، ويأتي بغتة ، و العبرة كل العبرة أن تموت على عمل صالح ، أن يختم لك بخاتمة حسنة ،
وهذا والله لن يكون إلا لمن استعد لتلك اللحظة وجعل الموت نصب عينه ، وشمر في طاعة الله .
أما من سّوف ، و أمّل في أن يعيش طويلا و أهمل الاستعداد لتلك اللحظة فيوشك والله أن تأتيته منيته و هو على عمل لا يرضي الله ، فيكون حاله كحال ذلك الذي و صفه الله تعالى : ( حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون لعلي أعمل صالحا فيما تركت ، كلا إنها كلمة هو قالها و من ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون ).
أخي الحبيب :
ها هو عام سوف يأتى لا تدري لعلك قد نقلت من سجل الأحياء إلى سجل الأموات
لعل ساعة رحيلك من الدنيا في هذا العام القادم .
ها هو مدرس يدرس في إحدى مدارس جدة خرج كعادته من بيته إلى مدرسته حتى وصل إليها و أوقف سيارته في مواقف السيارة ، و جاءه ملك الموت ليوقف حياته في تلك اللحظة، لقد انتهى عمره و حانت ساعته ، فخر على وجه فوق مقود القيادة ، و عندما تأخر عن زملائه أخذوا في السؤال عنه ، هذا يقول : لقد رأيته في الصباح ، ثان يقول : لقد أوقف سيارته و رأيته فيها ، فانطلقوا إلى سيارته ليجدوه قد فارق الحياة و ودع الدنيا .
فيا أخي الحبيب :
بادر قبل أن تبادر و أسرع قبل أن يسشرع بك ، وعجل في التوبة قبلا أن يعجل بك إلى قبرك ،
حيث لا أنيس و لا جليس ألا عملك ، فإن كان صالحا فنعم الأنيس ، و إن كان سيئ فبئس الجليس .
أخي الحبيب :
كم من القصص سمعت ، و كم الحكايات مرت عليك ، أين قلبك ، أين فكر لماذا هذه الغفلة ؟
إن السعيد من وعظ بغيره و لم يكن هو عبرة لغيره .
اللهم إنا نسألك أن تختم لنا بالخاتمة الحسنى و أن تعل خير أيام يوم نلقاك و أنت راض عنا .
أيها الإخوة :
يقول الحسن البصري :
( يا آدم إنما أنت أيام ؛ فإذا ذهب يوم فقد ذهب بعضك )
إنا لفرح بالأيام نقطعها و كل يوم مضى يدني من الأجل
أيها الإخوة :
عام تولى و انصرم ، ودّعنا فيه أحبة و فقدنا فيه أعزة .
و و الله كما ودعت فسوف تُودع ،
و كما بكيت فسوف يُبكى عليك ،
و كما حملت فسوف تُحمل .
أيها الإخوة :
إن الموت يأتي فجأة ، ويأتي بغتة ، و العبرة كل العبرة أن تموت على عمل صالح ، أن يختم لك بخاتمة حسنة ،
وهذا والله لن يكون إلا لمن استعد لتلك اللحظة وجعل الموت نصب عينه ، وشمر في طاعة الله .
أما من سّوف ، و أمّل في أن يعيش طويلا و أهمل الاستعداد لتلك اللحظة فيوشك والله أن تأتيته منيته و هو على عمل لا يرضي الله ، فيكون حاله كحال ذلك الذي و صفه الله تعالى : ( حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون لعلي أعمل صالحا فيما تركت ، كلا إنها كلمة هو قالها و من ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون ).
أخي الحبيب :
ها هو عام سوف يأتى لا تدري لعلك قد نقلت من سجل الأحياء إلى سجل الأموات
لعل ساعة رحيلك من الدنيا في هذا العام القادم .
ها هو مدرس يدرس في إحدى مدارس جدة خرج كعادته من بيته إلى مدرسته حتى وصل إليها و أوقف سيارته في مواقف السيارة ، و جاءه ملك الموت ليوقف حياته في تلك اللحظة، لقد انتهى عمره و حانت ساعته ، فخر على وجه فوق مقود القيادة ، و عندما تأخر عن زملائه أخذوا في السؤال عنه ، هذا يقول : لقد رأيته في الصباح ، ثان يقول : لقد أوقف سيارته و رأيته فيها ، فانطلقوا إلى سيارته ليجدوه قد فارق الحياة و ودع الدنيا .
فيا أخي الحبيب :
بادر قبل أن تبادر و أسرع قبل أن يسشرع بك ، وعجل في التوبة قبلا أن يعجل بك إلى قبرك ،
حيث لا أنيس و لا جليس ألا عملك ، فإن كان صالحا فنعم الأنيس ، و إن كان سيئ فبئس الجليس .
أخي الحبيب :
كم من القصص سمعت ، و كم الحكايات مرت عليك ، أين قلبك ، أين فكر لماذا هذه الغفلة ؟
إن السعيد من وعظ بغيره و لم يكن هو عبرة لغيره .
اللهم إنا نسألك أن تختم لنا بالخاتمة الحسنى و أن تعل خير أيام يوم نلقاك و أنت راض عنا .
ش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق