الأحد، 24 يناير 2021

الفرق بين القاسط والمقسط

 الفرق بين القاسط والمقسط

السؤال:
ما الفرق بين الآيات الكريمة: في الآية الخامسة عشرة من سورة الجن
قال الله تعالى:

{ وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا }
[الجن:15]
وفي الآية السابعة من سورة الممتحنة قال تعالى:
{ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ}
[الممتحنة:8] وفي الآية الثانية والأربعين من سورة المائدة قال الله تعالى:
{ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ }
[المائدة:42].

الجواب:
القسط -الذي أمر الله بالحكم به-: هو العدل، والمقسطون: هم أهل العدل
الذين يعدلون في حكمهم وفي أهليهم وفيما ولاهم الله عليه، يقال: أقسط إذا
عدل في الحكم، وأدى الحق ولم يجر.

أما القاسط: فهذا هو الجائر والظالم، يقال له: قسط يقسط قسطاً فهو قاسط
إذا جار وظلم، ولهذا قال تعالى:

{ وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا }
[الجن:15] يعني: الظالمون (وأما القاسطون) الظالمون الجائرون المتعدون
لحدود الله، فهم الذين توعدهم الله بأن يكونوا حطباً لجهنم.

فأما المقسطون (بالميم) المقسطون: من أقسط من الرباعي فهؤلاء هم أهل
العدل، هم الموفقون المهديون الذين يعدلون في حكمهم وفي أهليهم، وفيما
ولاهم الله عليه، ولهذا قال سبحانه:

{ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ }
[المائدة:42]

يعني: يحب أهل العدل والاستقامة والإنصاف، ومن هذا قوله في الحديث
الصحيح: المقسطون على منابر من نور يوم القيامة، الذين يعدلون
في حكمهم وفي أهليهم وماا ولوا نعم

المصدر/ مجموع فتاوى ابن باز

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق