غصون رمضانية ( 005 – 030 )
عبدالله بن عبده نعمان
من دوحة رمضان الندية يمتد غصن مياد من أغصانها الناعمة
ليصافح أهلَ المبادرة الذين يتتبعون شعف الأعمال،
ومواقع قطر القربات؛ ليرووا روضة الإيمان؛ ليقوى عودها،
وتورق فروعها، وتضحك أزاهيرها، ويفوح عبيرها.
فتحتَ هذا الغصنِ الذي يتفيأ ظلاله وجماله عن اليمين والشمائل
يلفي السبّاقون جنةً من جنات الدنيا يستحم فيها الفؤاد المفؤود،
ويستجم فيها الصدر الجريح، وتغتسل العيون من قتام القسوة،
ويلبس الوجه حلة نورانية مشعة، ويطلق الحِجا ليسبح
في ملكوت الآيات، فيكسر مغالقَ الغفلة، ويفك قيود الفهم،
وتنال الآذان نصيبها من سماع الجُمل العذبة التي تترقرق فيها
ترقرق الجداول في الخمائل، وتأخذ الأقدام جظها من القيام الخاشع
الذي تدخره ليوم قيامها لرب العالمين.
تلك صلاة التراويح التي منَّ الله تعالى بها على أهل رمضان.
فما أحسنَ تلك الجموع التي ظلت واقفة بين يدي ربها تسمع آيات كتابه
تتلى عليها زمرة بعد زمرة، وهي لا تبرح مصلاها حتى يفرغ الإمام،
طالبةً بصبرها ورباطها هذا ثوابَ الآخرة
السبت، 17 أبريل 2021
غصون رمضانية ( 005 – 030 )
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق