تبارك الله الجليل
سبحان من لا يُحصي أحدٌ من خلقه ثناءً عليه بل
هو كما أثنى على نفسه وفوق ما يُثني عليه عباده،
وتبارك الله الجليل الجميل الّذي أنشأ دار النّعيم وجعل فيها من الجلال
والجمال ما يُبهر عقول الخلق ويأخذ بأفئدتهم،
وتعالى من له الحكمة التّامة الّتي من جملتها أنّ الله لو أرى الخلائق الجنّة
حين خلقها ونظروا إلى ما فيها من النّعيم لما تخلّف عنها أحد، ولما هَنَأَهُم
العيش في هذه الدّار المنغّصة المشوب نعيمها بألمها، ومشوبٌ فرحها
بترحها، فهي دار ممرّ وليست دار مستقرّ، أمّا تلك فقد سُمّيت بجنّة عدن
لأنّ أهلها مقيمون فيها لا يخرجون منها أبدًا ولا يبغون عنها حولًا.
سبحان الله! ذاك الثّواب الجزيل والأجر الجميل والفوز العظيم
الّذي لا فوز مثله هو ثواب ربّ العالمين، والخاسر من خسر هذا النّعيم!
سلسلة لقاءات التّشويق إلى الجنّة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق