اجتناب الكبائر من شرط دخول الجنة وتكفير السيئات
السؤال:
هل يشترط اجتناب الكبائر كما هو معلوم في مثل هذه القواعد سماحة الشيخ؟
الجواب:
نعم، قاعدة، هذه الوعود العظيمة من الرب جل وعلا أو من النبي صلى
الله عليه وسلم عند جمهور أهل العلم مقيدة باجتناب الكبائر؛
لأن الله قال سبحانه:
{ إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ
وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا }
[النساء:31]،
فبين سبحانه أن من شرط دخول الجنة وتكفير السيئات اجتناب الكبائر،
قال:
{ إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا }
[النساء:31]،
فدل ذلك على أن من لم يجتنبها لا يحصل له على الجواب، لأن (إن)
شرطية: (إن تجتنبوا) والجواب: (نكفر) وعلى القاعدة: أن الجواب مرتب
على الشرط فمتى وجد الشرط وجد الجواب والجزاء وإلا فلا، فعلى
المؤمن أن يبتعد عن الكبائر ويحذرها وهكذا المؤمنة، والكبائر: المعاصي
العظام التي جاء فيها الوعيد كلعنة أو غضب أو نار، أو جاء فيها حد
في الدنيا مثل الزنا والسرقة والعقوق للوالدين وقطيعة الرحم، وأكل الربا
وأكل مال اليتيم.. الغيبة والنميمة.. السب والشتم إلى غير هذا من الكبائر،
فالواجب الحذر منها غاية الحذر.
ومن هذا ما ورد في الحديث الصحيح يقول عليه الصلاة والسلام:
( الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان،
مكفرات لما بينهن ما لم تغش الكبائر )
وفي اللفظ الآخر:
( إذا اجتنب الكبائر )
فدل ذلك على أن هذه العبادات العظيمة إنما تكفر بها السيئات عند اجتناب
الكبائر فهي مطابقة للآية الكريمة، هذا الحديث مطابق للآية الكريمة،
كذلك لما توضأ مرة صلى الله عليه وسلم الوضوء الشرعي ذكر:
( أن من توضأ فأحسن وضوءه غفر له )
قال في رواية:
( ما لم تصب المقتل )
وهي الكبيرة.
فينبغي للمؤمن وهكذا المؤمنة أن يجتهد كل منهما في احتساب الخيرات
والمنافسة في الأعمال الصالحات مع الحذر من السيئات وتعاطيها
ولاسيما الكبائر. نعم.
المصدر/ مجموع فتاوى ابن باز
السؤال:
هل يشترط اجتناب الكبائر كما هو معلوم في مثل هذه القواعد سماحة الشيخ؟
الجواب:
نعم، قاعدة، هذه الوعود العظيمة من الرب جل وعلا أو من النبي صلى
الله عليه وسلم عند جمهور أهل العلم مقيدة باجتناب الكبائر؛
لأن الله قال سبحانه:
{ إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ
وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا }
[النساء:31]،
فبين سبحانه أن من شرط دخول الجنة وتكفير السيئات اجتناب الكبائر،
قال:
{ إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا }
[النساء:31]،
فدل ذلك على أن من لم يجتنبها لا يحصل له على الجواب، لأن (إن)
شرطية: (إن تجتنبوا) والجواب: (نكفر) وعلى القاعدة: أن الجواب مرتب
على الشرط فمتى وجد الشرط وجد الجواب والجزاء وإلا فلا، فعلى
المؤمن أن يبتعد عن الكبائر ويحذرها وهكذا المؤمنة، والكبائر: المعاصي
العظام التي جاء فيها الوعيد كلعنة أو غضب أو نار، أو جاء فيها حد
في الدنيا مثل الزنا والسرقة والعقوق للوالدين وقطيعة الرحم، وأكل الربا
وأكل مال اليتيم.. الغيبة والنميمة.. السب والشتم إلى غير هذا من الكبائر،
فالواجب الحذر منها غاية الحذر.
ومن هذا ما ورد في الحديث الصحيح يقول عليه الصلاة والسلام:
( الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان،
مكفرات لما بينهن ما لم تغش الكبائر )
وفي اللفظ الآخر:
( إذا اجتنب الكبائر )
فدل ذلك على أن هذه العبادات العظيمة إنما تكفر بها السيئات عند اجتناب
الكبائر فهي مطابقة للآية الكريمة، هذا الحديث مطابق للآية الكريمة،
كذلك لما توضأ مرة صلى الله عليه وسلم الوضوء الشرعي ذكر:
( أن من توضأ فأحسن وضوءه غفر له )
قال في رواية:
( ما لم تصب المقتل )
وهي الكبيرة.
فينبغي للمؤمن وهكذا المؤمنة أن يجتهد كل منهما في احتساب الخيرات
والمنافسة في الأعمال الصالحات مع الحذر من السيئات وتعاطيها
ولاسيما الكبائر. نعم.
المصدر/ مجموع فتاوى ابن باز
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق