العِزُّ فِي كَنَفِ الْعَزِيزِ
قَالَ اللَّهُ تَعَالَى:
﴿ إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ﴾
[آل عمران: 160].
تأملْ قولَ اللَّهِ تَعَالَى:
﴿ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ ﴾،
لتعلمَ مَدَى خُسْرَانِ مَنْ خَذَلَهُ اللَّهُ تَعَالَى!
وَإذا علمتَ أنَّ الْخِذْلَانَ: هُوَ التَّرْكُ فِي مَوْضِعٍ يُحْتَاجُ فِيهِ إِلَى التَّارِكِ؛ فإِنَّ أعظمَ مصيبةٍ أنْ يتركَ اللَّهُ تَعَالَى العبدَ، وأنْ يَكِلهُ إلى نفْسِهِ، فإِنَّ العبدَ يفتقرُ إلى اللَّهِ تَعَالَى في كلِ نَفَسٍ، وفي كلِ حركةٍ وسكنةٍ؛ لذلك كانَ من دعاءِ رسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، الذي علَّمَنَاهُ لا سيما عند الكُرَبِ: «اللَّهُمَّ رَحْمَتَكَ أَرْجُو، فَلَا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ»؛ فعَنْ أَبِي بَكْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «دَعَوَاتُ الْمَكْرُوبِ: اللَّهُمَّ رَحْمَتَكَ أَرْجُو، فَلَا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ، وَأَصْلِحْ لِي شَأْنِي كُلَّهُ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق