نصائح لتوطيد العلاقات الأسرية في رمضان
شهر رمضان يحلو مع الأسرة، فلا يقتصر هذا الشهر الكريم على حرمان
أنفسنا من الطعام فقط، بل خلال شهر رمضان يُكرس اليوم للزهد والعبادة،
ويمنع الأكل والشرب.
والليل هو وقت للعيش والمشاركة مع الزوج والأبناء،
حيث يتم إيلاء اهتمام دقيق لانتقاء الطعام المقدم في الإفطار والسحور.
بعض الأساسيات التي تساعد على توطيد علاقتك بأسرتك
خلال شهر رمضان:
الاجتماع على الفطور والسحور كـ أسرة
يجب على الزوجة أن تحرص على أن تجتمع دوماً مع زوجها على مائدة
الفطور والسحور، فهذا من شأنه أن يزيد الود في البيت، وستكون أيضاً
فرصة للحديث عن أمور البيت والأبناء.
كما قالَ رسولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم: “طَعَامُ الاثْنَينِ كَافِي الثَّلاثَةِ،
وطَعامُ الثَّلاثَةِ كَافِي الأَربَعَةِ”، متفقٌ عَلَيْهِ. وفي رواية لمسلمٍ رضي اللَّه عنه،
عن النَّبيّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قَالَ: “طَعَامُ الوَاحِد يَكفي الاثْنَيْنِ، وطَعَامُ
الاثْنَيْنِ يَكْفي الأربَعَةَ وطَعَامُ الأرْبعةِ يَكفي الثَّمَانِيَةَ”.
التحضير لرمضان
يعتبر شهر رمضان هو وقت لتهدئة الملذات، ومن ناحية أخرى، بالنسبة
لكثير من المسلمين فهي فرصة لطهي أطباقهم المفضلة أو التقليدية.
ويتم توخي الحذر الشديد فيما يتعلق باختيار الطعام الذي يجب أن يكون
ذو نوعية جيدة.
وبشكل عام، يتم شراء الطعام خلال الشهر السابق لرمضان، وتعرض
المتاجر ومحلات البقالة السلع الأساسية من المطبخ الإسلامي، بما في ذلك
الأرز والتمر والفواكه المسكرة والسميد والسكر.
في بعض الدول الإسلامية، يتم بيع المنتجات بأسعار معقولة
جدًا حيث يتم دعمها من قبل الحكومة.
يتمثل الاتجاه السائد في الدول الغربية في بيع منتجات جديدة تستهدف
“المستهلك المسلم”، تتراوح بين علب التوابل والبيتزا المجمدة، وكلها
تحمل ختم الحلال، من أجل شهر رمضان.
الود والحب
يجب أن تظهر الزوجة لزوجها الود والحب، وأن تتعامل معه بالرحمة،
وعلى الزوج أيضاً أن يعامل زوجته بود ورحمة، وعليه أن يساعدها في
أعمال البيت لكي يتعاونا معاً على أعمال الطاعة من قيام الليل والتراويح.
تهيئة جو المنزل
على الزوجة أن تجهز البيت وتقوم بتهيئته قبل قدوم زوجها من الخارج، فقد
يكون غاضباً وهو قادم إلى البيت نظراً لكم الأعباء التي يتحملها في العمل،
وحينما يرجع البيت يجب أن يجد الراحة والسكن والمأوى، لذا يجب على
الزوجة أن تحرص على الانتهاء من أعمال البيت باكراً، حيث يجد
راحته معها.
اقرأ أيضاً: كيف تستدرك ما فاتك من شهر رمضان؟
الكرم تجاه الآخرين
لا يقتصر إظهار الكرم تجاه الآخرين على دائرة العائلة أو الأصدقاء، حيث تنظم الجمعيات الخيرية في الدول العربية
موائد عامة مجانية ضخمة تسمى “موائد الرحمن” لإطعام الفقراء والأيتام لقضاء رمضان أحلى مع أسرهم.
وأخيرا نتمنى لكم صياماً مقبولاً في ظروف أسرية مطمئنة وسعيدة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق