ماذا بعد الموت ولو كان بعد زمن?
*ماذا بعد مائة عام*
*بعد مائة عام من الآن ونحن الآن
سنكون جميعا مع أقاربنا وعلمائنا وأصحابنا تحت الأرض* *
وسيكون مصيرنا الأبدي قد أصبح جليا واضحا، أمام أعيننا..*
*ويسكن بيوتنا أناس غرباء، ويمتلك أملاكنا أناس آخرون،
لن يتذكروا شيئا عنا.. *
*سنكون مجرد سطر في ذاكرة بعض الناس، اسماؤنا وأشكالنا سيطويها
النسيان، فلماذا نطيل التفكير بنظرة الناس إلينا، وفيما نعمل ونملك، كلها
ليس لها جدوى، أو نفع بعد مائة عام، *
*إن وجودنا ليس إلا ومضة في عمر الكون*
*ستطوى وتنقضي في طرفة عين*
*وسيأتي بعدنا عشرات الأجيال، كل جيل يودع الدنيا على عجل،*
*ويسلم الراية للجيل الذي يليه.. *
*قبل أن يحقق ربع أحلامه. *
*فلنعرف حجمنا الحقيقي في هذه الدنيا، وزمننا الحقيقي
في هذا الكون فهو أصغر مما نتصور*
هناك بعد مائة عام وسط القبور *الهامدة سنعلم علم اليقين *
*كم كانت الدنيا تافه !!*
*وكم كانت أحلامنا في الحرص عليها سخيفةً،* *وسنتمنى لو أمضينا
أعمارنا كلها في عزائم الأمور ، وجمع الحسنات*
*والصدقات الجارية.. وأعمال البر *
*وسيطلق بعضنا صرخات استغاثة*
*لا جدوى منها كما قال تعالى
{ قالَ رَبِّ ارجِعونِ لَعَلّي أَعمَلُ صالِحًا فيما تَرَكتُ كَلّا إِنَّها كَلِمَةٌ هُوَ
قائِلُها وَمِن وَرائِهِم بَرزَخٌ إِلى يَومِ يُبعَثونَ}*
المؤمنون: ٩٩-١٠٠]
وسيقول آخر : كما قال تعالى:
*{رَبِّ لَولا أَخَّرتَني إِلى أَجَلٍ قَريبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِنَ الصّالِحينَ}*
[المنافقون: ١٠]
وسيقول آخر كما قال تعالى:
*{يَقولُ يا لَيتَني قَدَّمتُ لِحَياتي}*
[الفجر: ٢٤]
*يالها من رحلة تبدأ من ظهر الأب الى بطن الأم ، ومن بطن الأم الى ظهر
الارض ، ومن ظهر الارض الى بطن الارض ومن بطن الارض
الى يوم العرض..*
وفي كل محطة ترى العجب ..
*ومصيرك مرتبط بما تفعله اليوم وتحرص عليه، وفي النهاية تحط الرحال ،
إما الى الجنة وإما الى النار… *
*أمران لابد أن تتفكر فيهما*
*رجل لا يدخل المسجد إلا في موته.*
*ومرأة لم تستر نفسها إلا في كفنها.*
*كم هي الغفلة والى متى سنستمر على هذا الحال. *
*إنها الحقيقة المرة: يحضرون للدوام في وقته ويحضرون للمطار
وللمستشفى قبل موعده، ثم ينامون عن الصلاة ويقولون المشكلة
نومنا ثقيل أو ما عندنا وقت إنَّا لله وإنَّا اليه راجعون *
*وباﻻخير هل قرأت سورة التكاثر :
{أَلهاكُمُ التَّكاثُرُحَتّى زُرتُمُ المَقابِرَكَلّا سَوفَ تَعلَمونَ
ثُمَّ كَلّا سَوفَ تَعلَمونَكَلّا لَو تَعلَمونَ عِلمَ اليَقينِلَتَرَوُنَّ الجَحيمَ
ثُمَّ لَتَرَوُنَّها عَينَ اليَقينِثُمَّ لَتُسأَلُنَّ يَومَئِذٍ عَنِ النَّعيمِ}*
[التكاثر: ١-٨]
*وفقني الله وإياكم لطاعته ، قم من الآن مطيعا داعيا لمن تحب،
صادقا مع ربك، وصحح مأكلك ومشربك، ومسيرة حياتك. *
*فالدنيا ساعة، أجعلها طاعة*
*ولا تبالي بكلام الناس وضياع عمرك *
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق