الصابرون على فقد الأبناء (03)
3- عن محمد بن خلف، قال : كان لإبراهيم الحربي ابن كان له إحدى عشرة
سنة، حفظ القرآن، ولقنه من الفقه جانبًا كبيرًا، قال : فمات، فجئت أعزيه،
فقال : كنت أشتهي موت ابني هذا، قال : فقلت له: يا أبا إسحاق، أنت عالم
الدنيا، تقول مثل هذا، في صبي قد أنجب، ولقنته الحديث والفقه ؟! قال : نعم،
رأيت في منامي، كأن القيامة قد قامت، وكأن صبيانًا بأيديهم قلال فيها ماء،
يستقبلون الناس فيسقونهم، وكان اليوم يومًا حارًا، شديدًا حره، قال : فقلت
لأحدهم : اسقني من هذا الماء، قال : فنظر إلي، وقال : ليس أنت أبي، قلت
: فأي شيء أنتم ؟ قال : فقال لي : نحن الصبيان الذين متنا في دار الدنيا
وخلفنا آباؤنا، فنستقبلهم فنسقيهم الماء، قال: فلهذا تمنيت موته .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق