قصة يونس عليه السلام (01)

 قصة يونس عليه السلام (01)



لو ذُكرت لنا قصة يونس عليه السلام

في غير القرآن والسنة فلن تصدقها العقول

لو ذُكرت لنا قصة يونس عليه السلام

في غير القرآن والسنة فلن تصدقها العقول ...



‏ كثير من الناس لا يعرف بداية قصة سيدنا يونس عليه السلام ..!

‏دعا قومه طويلاً .. ‏فأعرضوا عنه .. فتركهم قبل أن يأذن الله له ..

‏لأنه ظن أنهم لن يهتدوا ..



" ( ‏فظن ‏) أن لن نقدر عليه "..

يعني أن لن نُضيّق عليه،،



‏كان يتصور يونس أن الله لن يُعاتبه على صنيعه ..

ركب البحر في قارب مع مجموعة من الناس ‏في أجواء جميلة ..!

‏في وسط البحر .. هاجت الأمواج ..

‏قرروا تخفيف أحمالهم .. ونزول بعض رُكابهم ..

‏بعد ثلاث مرات من القرعة .. يظهر اسم يونس..!

‏فنزل إلى مصيره العجيب الذي صار خالدًا ..

‏وهذه تغريدات في تأملات في بطن الحوت !



‏‏في حياتك .. ضع قاعدة عامة لن تتغيّر ..!

‏إذا عصيت الله أو خالفته،، ‏هيء نفسك لعقوبة ..



‏قال الله:

*‏( من يعمل سوءاً يُجزٓ به )



العجيب أن يونس عليه السلام لما رجع من كرب الحوت ..

‏وجد قومه قد آمنوا بالله ..!!



‏لا تيأس من هداية أحد .. مهما كان مُعرضا مذنباً ..

في حادثة القرعة ،، وثبوت اسم يونس فائدة في حياتك ..

تشعر أن الله يُريد لك طريقاً .. ‏قد تكرهه نفسك .. ‏ولكنه في النهاية خيرٌ لك!



في ‏مسألة أن الله يُعاقبك على الذنب ..

أنظر لهذا الشيء بإيجابيّة ..

‏وهو ..

أن الله يُريد تطهيرك وليس الانتقام منك ..!



أمر الله حوتاً .. من أقصى البحار وعميقها،

‏أن يبتلع يونس .. ولا يكسر له عظماً ‏ولا يأكل منه لحماً ..



‏بطن الحوت فيها من الحرارة ما يصهر الحديد..

وبما أن الله تعالى حفظ يونس من حرارة بطن الحوت ..



‏اعلم حينها ..

أن الله عز وجل ‏قد يبتليك .. ثم يحميك .. ‏ليرفع لك قدراً .. ويغفر لك ذنباً ..



‏لم ينفع يونس في بطن الحوت شيء ..

‏كما نفعه الإيمان بالله .. والعلم به .. وعمله الصالح ..

‏اجعل لك مع الله زادا .. ينفعك في بطن حوت أحزانك ..



‏ حينما أدرك يونس عليه السلام أنه في مكان، ‏لا يراه ولا يسمعه أحد

من الكائنات ..علم يقيناً ..

أنه لا ينفع إلا الاستغاثة بالله ( وحده ) ..



قد يكون في قلبك وروحك .. من الداء والهم ‏والقلق .. والخوف ..

والضيق .. مالا يعلمه إلا الله ..!



‏عالج كل ذلك بسجدة تنثر فيها لله كل أشجانك..

‏الظلمات الثلاث .. بطن الحوت وظلمة الليل وقاع البحر ‏..

قد تكون في بعض أحوالك غارقاً في ظلمات أحزانك ..

و ‏لا يقشع عن قلبك سواده إلا أنوار الدعاء ..



‏لما هتف يونس عليه السلام بدعائه المشهور ..

‏قالت الملائكة : يا رب .. صوت معروف من مكان غير معروف ..!



قول الملائكة صوت معروف ..

‏دليل على أن أهل القيام والصلاة والدعاء

‏تعرفهم الملائكة .. وتسمع أصواتهم .. وتكون بقربهم،،

‏وهذا هو المجد والشرف ..



‏حين تكون مع الله ،، فإن الملائكة تتشفع لك...

تأملوا جيداً في السلاح الذي استعمله يونس .. ‏‏سلاح عجيب ..

وتأثيره رهيب...لما حوى جميل الثناء على الله .. والاعتراف بذنبه

‏وحُبه لربه..



‏لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين .. "



‏كلمات خلّدها الله .. تُشعّ بالنور

‏‏تروي الظمآن .. وتغيث الملهوف ..

‏‏اغرسها في قلبك غرساً،،