فى رحاب آية 71
قال الله تعالى: ﴿ لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ * فَمَا لَهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ ﴾ [الانشقاق: 19].
أي: لتركَبُنَّ - أيها الناس - أحوالَ الشِّدَّة، حالاً بعد حال. يُقال: وَقَعَ فُلانٌ في بناتِ طَبَقٍ،
أي: وَقَعَ في أمرٍ شديد. والمعنى: لَتَمُرَّنَّ بكَ - أيها الإنسانُ وأيها الناسُ - جُملةٌ أمورٍ وأحوال؛
وهي أطوارٌ مُتعدِّدة وأحوالٌ مُتباينة، من النُّطفة إلى العلقة، إلى المُضْغة، إلى نفخِ الروح،
ثم يكون ولِيدًا وطِفلاً ثم مميزًا، ثم يجري عليه قلمُ التكليف، والأمر والنهي، ثم يموت بعد ذلك،
ثم يُبعث ويُجازى بأعماله، فهذه الطبقات المختلفة الجارية على العبد، دالة على أنَّ الله وحده هو المعبود،
الموحَّد، المُدبِّر لعباده بحكمته ورحمته، وأنَّ العبد فقير عاجز، تحت تدبير العزيز الرحيم، ومع هذا؛ فكثير من الناس لا يؤمنون!
الثلاثاء، 11 أبريل 2023
فى رحاب آية 71
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق