بكتريا تعيش في الغلاف الجوي: سبحان الله!
في كل يوم يكتشف العلماء أشياء جديدة وغريبة، ومنها
اكتشاف كائنات تعيش في طبقات الغلاف الجوي العليا،
فهل من إشارة قرآنية....
جاء في خبر علمي ما يلي:
اكتشف عدد من العلماء الهنود وجود ثلاثة أنواع جديدة من البكتيريا
غير معروفة على الأرض، خلال دراسة قاموا بها على الطبقات العليا
من الغلاف الجوي، وجدوا فيها أن هذه الكائنات لها القدرة على مقاومة
الأشعة فوق البنفسجية الموجودة في تلك الطبقة.
وقالت المنظمة الهندية لأبحاث الفضاء، إن البكتيريا الجديدة لا تطابق
أي من أنواع البكتيريا الأخرى الموجودة على كوكبنا، حيث استطاع
العلماء جمع عينات من هذه البكتيريا على سطح بالونات قامت المنظمة
بإطلاقها في الطبقة العليا للغلاف الجوي، المعروفة باسم الستراتوسفير.
وعادة ما تكون نسبة الأشعة في طبقة الستراتوسفير كافية لقتل معظم
الكائنات الحية.
وكان العلماء قد أجروا دراسة على 12 نوعا من البكتيريا، وستة أنواع
أخرى من الفطريات وجدوها على سطح البالونات، فوجدوا أن ثلاثة أنواع
من البكتيريا الموجودة لم يسبق أن تعرف عليها العلم.
وقالت المنظمة في بيان
"رغم أن الاكتشاف لا يعطي معلومات كافية عن أصل الكائنات الدقيقة،
إلا أنها تعد تشجيعا للاستمرار في سعينا لاكتشاف أصل الحياة."
البكتيريا هي كائنات حية دقيقة أحادية الخلية تأخذ أشكالاً متعددة، منها
المكورات والعصيات. وتعد مساكن وبيئات البكتريا متنوعة، حيث تستطيع
العيش في أي بيئة مناسبة على وجه الأرض كالتربة والمياه العميقة
و قشرة الأرض، بالإضافة إلى قدرتها في العيش في بيئات ذات نسب
عالية بالفضلات النووية و الكبريتية الحمضية.
القرآن الكريم يسمي الغلاف الجوي "سماء" فالسماء الدنيا تبدأ من فوق
رؤوسنا وتمتد إلى أبعد نجم يمكن رؤيته، ثم تأتي بعد ذلك السماء الثانية
والثالثة... حتى السابعة هذه السموات لم يكتشفها العلم بعد.
والآية التي تشير إلى وجود كائنات حية في السموات
هي قوله تعالى:
{ وَمِنْ آَيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِنْ دَابَّةٍ
وَهُوَ عَلَى جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ }
[الشورى: 29].
والعلم لا يزال يكشف يوماً بعد يوم وجود كائنات حية مبثوثة في أجزاء
مختلفة من السماء
مصداقاً لقوله تعالى:
{ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِنْ دَابَّةٍ }
ويبقى الوعد الإلهي:
{ وَهُوَ عَلَى جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ }
فمتى يحين موعد اجتماعنا بكائنات فضائية؟ هذا ما ننتظره
وإذا ما تحقق فإن القرآن يكون له السبق في الحديث عن هذا اللقاء!
ـــــــــــ
بقلم المهندس /عبد الدائم الكحيل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق