ايمانيات 217
إن المحبة في الدين لا تعادلها محبة دنيوية أبدًا؛ لأنه محبة في الله ولله،
ومن أحب بصدق وجد حلاوة الإيمان في قلبه؛ فعن أنس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم،
قال: ((ثلاث مَن كنَّ فيه وجد بهنَّ حلاوة الإيمان: أن يكون اللَّه ورسوله أحبَّ إليه مما سواهما،
وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه
اللَّه منه كما يكره أنْ يُقْذَفَ في النَّار))؛ متفق عَلَيْهِ.
وأعظم المحبة للبشر هي محبة نبينا صلى الله عليه وسلم، فإن صدق المحب في محبته
إياه ومحبته حقٌّ، فقد أحبه الله القائل: ﴿ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ
اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ
ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾
[آل عمران: 31].
وتحتاج محبته إلى تضحية وإنكار للذات، والسمع والطاعة، وحسن الاتباع، وترك الابتداع،
فمن أبى فقد هان عليه دينُه وكذب في محبة نبيِّه، وأحب نفسه وهواه، وهذا هو الباطل
وليس بعد الحق إلا الضلال، وإن قال غير ذلك.
الخميس، 20 يوليو 2023
ايمانيات 217
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق