العارف يسير إلى الله
من أقوال الشيخ هاني حلمي
"العارف يسير إلى الله بين مشاهدة المنّة و مُطالعة عيب النفس و العمل "
دائماً لا يفرح بصورة العمل، لا يأتي و يقول قُمت في هذه الليلة بل يقول
سهوت في هذه الليلة كثيرا، ضاع وردي الذي كنت نويته في هذه الليلة،
صليت قليلاً، صنعت و صنعت ... دائماً يرى العيوب،، عندما يأتي الصيام
يقول و الله ما كان صياماً .. يعني هذا الصيام كيف يُقبل؟ و قد سهوت
و قد غفوت و لم أذكر ربي فيه كثيراً و لم و لم ... ينظر إلى عيب العمل،،
دائماً إذا مدحه الناس، قال: إنما تمدحون ستر الله فيا،، إذا رأيت العبد يمدحه
الناس فلا تغتر، فإنما مدحوا ستر الله فيه،، هكذا دائماً .. إذا جاء أحد الناس
و قال أنظر إلى فلان و أخذ يذكر من عيوبه، يقول: أنا من عيوب الناس
على شك و من عيبي على يقين .. هكذا شأنه مع نفسه،، أما في حق ربه
فدائماً ينظر إلى نعمائه ... يقول: ربنا و لك الحمد، أنعمت عليّ و مننت عليّ
بأشياءٍ عظيمة و كثيرة ما أحصيها كثرة ... أنا الفقير الذي أغنيته فلك الحمد،
أنا الصغير الذي ربيته فلك الحمد، أنا الجائع الذي أطعمته فلك الحمد،
أنا العزب الذي زوجته فلك الحمد ... دائماً ينظر إلى نعماء ربه عليه
و يحمدهُ عليها.
الخميس، 31 أغسطس 2023
العارف يسير إلى الله
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق