جنة الدنيا
جنة الدنيا في رضاه والامتثال لأوامره، والوقوف على نواهيه،
واحترام حدوده، والتزام شريعته.
وانظر إلى حال الفُسَّاق المجاهرين بفِسقهم،
ثم يخرجون على الشاشات يبتسمون أمامك، يوهمونك بالسعادة،
وهم لا يُحِسُّون بها ولم تلمس قلوبهم يومًا، ألا صدق الله وكذب المدعون:
{ وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى }
فقد أبى هذا الشعور إلا أن يحطَّ بروعته في قلوب المؤمنين
لينسكب فيها طمأنينةً وأُنْسًا،
قلوب إن أُعطيتْ شكرت، وإن أُوذيت غفرت، وإن ابتُليَتْ صبرت،
قلوب علمت أن الدنيا لا تعدو أكثر من كونها جسرًا يُعبر عليه إلى السعادة الأبدية
فقد فهِموا حقيقة الدنيا الفانية، وأعطوها حجمها وسر الحياة الباقية،
فبذلوا كل غالٍ لها، قلوب تتمسَّك بالحق مهما عصفت بها أعاصيرُ المحن،
ولم تندَّ عن مبادئها مهما كثُرت حولها المغريات والفتن.
الجمعة، 8 سبتمبر 2023
جنة الدنيا
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق