بسم الله الرحمن الرحيم
لقد كرم الله سبحانه و تعالى الإنسان و شرفه على باقى خلقه و جعله
فى أحسن تقويم
ففرق سبحانه و تعالى بين المرأة المسلمة و غير المسلمة
فأطلق على المرأة المسلمة لفظ زوجة
و
أطلق على الأخروات لفظ أمرأة
قال تعالى :
{
فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي
الْخَيْرَاتِ
وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ }
الأنبياء90
و
لم يقل ( أمرأته
)
وقال تعالى :
{
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ إِن
كُنتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا
وَزِينَتَهَا
فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحاً جَمِيلاً
}
الأحزاب28
و
قال تعالى :
{
وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ
عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ
وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ
وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ
فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَراً زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ
لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ
إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَراً وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ
مَفْعُولاً }
الأحزاب37
و
الآيات كثيرة فى هذا السياق و عندما تحدث سبحانه و تعالى عن مرأة كافرة و زوجها
مؤمن قال تعالى :
عن
امرأة نوح و لوط عليهما السلام نسب إليهما كلمة ( أمرأة ) :
{
ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ
عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ
فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئاً
وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ }
التحريم10
و
كذلك عن أمرأة مؤمنة و بعلها كافر قال جل و علا
:
{
وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِّلَّذِينَ آمَنُوااِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي
عِندَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ
وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ
الظَّالِمِينَ }
التحريم11
و
عندما يتحدث سبحانه و تعالى عن خاصية من خصائص النساء تتساوى جميعهن فى ذلك
قال تعالى عن زوجة سيدنا ابراهيم عليه السلام
:
{
فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ
فَصَكتْ وَجْهَهَا وَقَالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ }
الذاريات29
حقا إنه كلام رب العالمين نزل به الروح الأمين على قلب سيد الأولين
و الآخرين صلى الله عليه و سلم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق