الجمعة، 1 مارس 2013

ورود الناس الحوض و شربهم منه





ورود الناس الحوض وشربهم منه يوم العطش الأكبر بحسب ورودهم سنة
رسول الله صلى الله عليه وسلم وشربهم منها ،
فمن وردها في هذه الدار وشرب منها وتضلع ورد هناك حوضه وشرب منه
وتضلع فله صلى الله عليه وسلم حوضان عظيمان :
حوض في الدنيا وهو سنته وما جاء به ، وحوض في الآخرة ،
 فالشاربون من هذا الحوض في الدنيا هم الشاربون من حوضه يوم القيامة
فشارب ومحروم ومستقل ومستكثر والذين يذودهم هو والملائكة عن حوضه
يوم القيامة هم الذين كانوا يذودون أنفسهم وأتباعهم عن سنته ويؤثرون
عليها غيرها فمن ظمأ من سنته في هذه الدنيا ولم يكن له منها شرب فهو
في الآخرة أشد ظمأ وأحر كبدا وإن الرجل ليلقى الرجل فيقول :
 يا فلان أشربت فيقول : نعم والله فيقول : لكني والله ما شربت ، واعطشاه .
فرد أيها الظمآن والورد ممكن فإن لم ترد فاعلم بأنك هالك وإن لم يكن
رضوان يسقيك شربة سيسقيكها إذ أنت ظمآن مالك وإن لم ترد في هذه الدار
حوضه ستصرف عنه يوم يلقاك .
 
اجتماع الجيوش الإسلامية
( ابن قيم الجوزية رحمه الله)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق