الاثنين، 20 مايو 2013

من جعل الحقّ قصده

 
 من جعل الحقّ قصده، ووازن بينه وبين غيره،
تبيّن له الحقّ قطعًا، واتَّبعه، إنْ كان منصفًا
قالَ اللهُ جَلَّ وَعَلَا في محكم تنزيله:
 
{ وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا
أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلا يَهْتَدُونَ }
 ﴿البقرة: 170﴾.
قالَ الإمام عبد الرَّحمن بن ناصر السّعديّ (ت: 1376هـ) -رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى
في "تيسير الكريم الرَّحمن":
 
 [ ثمَّ أخبر تَعَالَى عن حال المشركين إذا أمروا باتِّباع ما أنزل الله على رسُوله
-        ممَّا تقدَّم وصفه - رغبوا عن ذلك، وقالوا:
 
{ بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا }
 فاكتفوا بتقليد الآباء، وزهدوا في الإيمان بالأنبياء،
ومع هذا فآباؤهم أجهل النَّاس، وأشدّهم ضلالًا وهذه شبهة لرد الحقّ
واهية، فهذا دليل على إعراضهم عن الحقّ، ورغبتهم عنه،
وعدم إنصافهم، فلو هدوا لرُشدهم، وحسن قصدهم،
 لكان الحقّ هو القصد، ومَنْ جعل الحقّ قصده، ووازن بينه وبين غيره،
تبيّن له الحقّ قطعًا، واتَّبعه، إنْ كان منصفًا ]
اهـ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق