قال الشيخ محمد بن عبدالله الإمام حفظه الله في فوز الناظر:
1- الذاهب إلى السحرة لاستخراج السحر فقط داخل في
قوله - صلى الله عليه وسلم - :
( من أتى عرافا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين يوما )
رواه مسلم عن بعض أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - .
2- هو مشارك في عبادة الشيطان لأن الساحر يقوم بالاستعانة بالجني
من أجل فلان هذا والواجب على فلان هذا أن لا يقبل هذا العمل
لما ترتب عليه من عبادة الشيطان.
وقد يطلب الساحر من المسحور أن يذبح كذا أو يقول كذا
وهذا من جملة الشرك.
3- لا يحصل في الغالب ارتفاع السحر من المسحور بل يكون الأمر
فيه مكر بالمسحور حيث إن الساحر يتفق مع الجني أنه يخفف عن المسحور
مدة ثم يعود أو يتحول إلى عضو آخر ومؤاذاته.
وقد يفعل الجني ذلك بأمر الساحر وقد يفعله خلافا لأمر الساحر.
على كل فالساحر لا يخاف الله ولا يراقبه ولا يرحم،
والشيطان هو العدو الأكبر للمسلم. انظر كيف يقدم المسلم نفسه
بين أيدي أعدائه.
4- إذا ذهب المسحور إلى ساحر غير الذي سحره ليس فاعلا شيئا
لأن الجن يتقيدون بطاعة من يستخدمهم من السحرة،
أيضا يتقيدون باستعمال الجن الذين معهم ولا سلطة لهم على الجن الآخرين.
فيكون الذاهب إلى الساحر قد ذهب إليه وهذا حرام وأنفق الأموال
وربما خدعه الساحر قائلا له:
إن فيك سحرا وسأخرجه منك. وليس بفاعل إلا أن يشاء الله.
والله المستعان.
نقله أبو أسامة الجزائري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق