للعلماء الحقيقيين صفات بها يعرفون،
وأخلاق عليها مجبولون، وآداب بها متصفون
نذكر منها ما
يلي:
1- لزوم العلم
ومحبته والشغف به، وبذل الوقت للاستزادة منه على
الدوام.
قال تعالى
:
{ وَقُل
رَّبِّ زِدْنِي عِلْماً (114)
}
طه.
2- العمل
بالعلم، لأن العالم الحق لا يخالف فعله قوله،
ومن كان قدوة
للناس بفعله وسلوكه قبل كلامه وتوجيهه،
ومن دعاهم الى
الله بسيرته وأخلاقه، قبل دروسه وخطبه،
ومن علّم الناس
بحاله قبل قاله.
قال أبو
الدرداء:
" ويل للذي لا يعلم مرة، وويل للذي يعلم ثم لا يعمل
سبع مرات "
وقال سفيان
بن عيينة:
" ليس العالم الذي يعرف الخير من الشر،
إنما العالم
الذي يعرف الخير فيتبعه، ويعرف الشر فيجتنبه
"
وقال أحد
الشعراء :
يا أيها الرجل المعلم غيـره ****** هـلا لنفسـك كـان ذا iiالتعليـم
ابدأ بنفسك فانهها عن عيّها ****** فإذا انتهت عنه فأنت حكيم
لا تنه عن خلق وتأتي مثله ****** عار عليـك إذا فعلـت iiعظيـم
وعن أسامة
بن زيد رضى الله عنه وارضاه قال:سمعت
رسول الله
صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم يقول:
( يؤتى بالرجل
يوم القيامة فيلقى في النار فتندلق أقتاب بطنه
فيدور بها كما
يدور الحمار في الرحى فيجتمع إليه أهل النار
فيقولون: يا
فلان مالك ألم تكن تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر،
فيقول بلى كنت
آمر بالمعروف ولا آتيه، وأنهى عن المنكر وآتيه )
متفق
عليه.
قال تعالى
:
{ يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا
تَفْعَلُونَ (2)
كَبُرَ
مَقْتاً عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ
(3)
}
الصف.
وقال تعالى
:
على لسان نبيه
شعيب:
{ وَمَا
أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ
(88)
}
هود
وقال عز وجل
:
{
أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ
وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ
أَفَلاَ
تَعْقِلُونَ (44)
}
البقرة.
وعن أبي
هريرة رضى الله عنه قال:
قال رسول
الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم :
( مثل الذي
يعلم الناس الخير وينسى نفسه
مثل الفتيلة
تضيء على الناس وتحرق نفسها )
رواه
الطبراني.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق