يعتقد كثيرين
أن النفس المطمئنة هي نفس لا تتعرض للأزمات
ولا تتعرض
للآلام تحيا الجنة في الأرض بدون هم أو
حزن
ويتساءل كثيرين
كيف يؤمن من يؤمن ويشعر مع إيمانه بالحزن والألم
وكيف يتعرض
للاختبارات الصعبة والضعف والحيرة
ألا تتنافى
تلك الحالات مع الاطمئنان الذي يصاحب نفس
المؤمن
؟؟؟؟
يخطئ من يتصور
أن اطئمنان النفس يأتي من عدم التعرض للاختبارات
ولكن من الرضا
بنتيجة اختبارات الحياة التي يقدرها الله
لعبده
مهما كانت صعبة يرضاها
المؤمن ولا يسخط
ولا يطلب
الهروب من النتيجة مهما كانت صعبة
المؤمن حين
يتعرض لاختبار منع الرزق أو منع ما يراه متوفراً عند
آخرين
من أي نعمة يرضى بما
قسمه الله
وتطمئن نفسه
لحكمة ربه يطمئن مع الصبر الثقيل يطمئن مع الآلام الانتظار
يطمئن ويتمسك
بالدعاء واللجوء لله يطمئن ويسأل أهل
التخصص
ليتعلم كيف
يثبت ويستمر في عبادة الله
إن الاطمئنان والرضا بما قسمه الله
هو أسلوب حياة
رغم كل صعوبات الحياة
أسلوب يعلمه الله عباده
الذين اصطفى
فنجدهم رغم طول
الصبر يطول الدعاء معهم ويطول اليقين بالله
ويستبشرون بكل
خير لغيرهم ويفرحون له ويسعون لإسعاد كل من حولهم
فهذا لا نجده
إلا لنفوس مطمئنة لم يفعل بها الحزن والألم
ما فعله بآخرين
مثل من قابلو الحزن بالانتقام وقابلو الألم بحب الألم
للآخرين
وقابلو الصبر
بالسخط وسعادة الآخرين بالحسد المذموم
إن أصحاب النفوس المطمئنة
هم أناس اختارهم الله قد
تراهم ولا تعرفهم أبطال تلك الحياة
لا يقابل
بطولتهم الجمهور بالتصفيق
ولا يتسابق أهل
الإعلام لنيل الأحاديث معهم
لكنهم عند الله
هم المميزين وهم من يذكرهم الله فيمن عنده
بفرحة ويحب
سماع دعاؤهم ويرفع عنده ذكرهم
... بدرجة
يتمنى كل إنسان أن يصل لمكانهم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق