هذا ربك وهو ملك الملوك، القهار الجبار، الذي لا يشبه ملكه ملك،
ولا سلطانه سلطان لا تحتاج إذا أردتَ دعاءه إلى مواعيد،
ولا إلى إذن، ولا شيء من ذلك، إنما هو رفع اليدين،
مع قلب صادق، وتسأل حاجتك،
كما قال أحد التابعين :
[ من مثلك يا ابن آدم ! خلي بينك وبين المحراب تدخل منه
إذا شئت على ربك، وليس بينك وبينه حجاب ولا ترجمان ]
فيا لها من نعمة لا يعرف قدرها إلا الموفق،
إن الحرمان الحقيقي للعبد حينما يحرم طرق الباب
و ينسي هذا الطريق العظيم !
كما قال أبو حازم لأن أمنع الدعاء، أخوف مني من أن أمنع الإجابة،
قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه:
إني لا أحمل هم الإجابة، ولكني أحمل هم الدعاء،
فإذا ألهمت الدعاء فإن الإجابة معه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق