السؤال
توفي أخي الأكبر بعد وفاة والدنا، ونحن لم نقتسم
التركة التي
خلفها والدنا، وقد خلف أخي أولادًا فتقاسمت أنا
وأولاده التركة،
وهي أرض زراعية قسمة معيشة إنما صار على الهالكين
ديون
والدائنون لهم صار بيني وبينهم حاجز، وهو الثورة التي
صارت
في اليمن، فتأخرت عن دفع الدين ما يزيد عن سبع سنين
للأسباب
المذكورة، وخلال هذه المدة لم يتقدم أي إنسان من
الدائنين يطلب
أي شيء، وبعد هذه المدة صار بيني وبينهم اتصال، فدفعت
لهم
حقهم بدون نقصان، وطلبت منهم السماح لي وللهالكين من
التأخير ومخرجهم أعطيتهم من مالي الخاص دون أخذ من أي
شخص مقابلاً، بل بطيبة نفس مني، فهل علي إثم
في هذا التأخير أو لا؟
الإجابة
إذا
كان الواقع كما ذكرت من أنك لم تتمكن من تسديد الديون
لأصحابها للمانع الذي بينته، وأنك سددتها بمجرد أن
تمكنت
من ذلك - فلا إثم عليك؛
لعموم
قوله تعالى:
{ لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلا وُسْعَهَا
}
وقوله:
{ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ
}
و بالله التوفيق ،
و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم
.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و
الإفتاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق