كل يوم نسمع المؤذن
فكم مرة استمعت فيها للأذان في حياتك
؟
كم مرة أصغيت ورددت خلف المؤذن
؟
كم مرة انشرح صدرك وأنت تردد الأذان
؟
وكم مرة دعوت بعد الأذان ؟
وهل يوجد في الآخرة أذان أيضًا
؟
في الدنيا مؤذنون يسمعوننا الأذان كل يوم خمس مرات
أما في الآخرة
فسيكون أذان واحد يعلم كل الناس بشيء رهيب جدًا لهذا
وقبل أن ندخل
فى الموضوع يجب أن يكون واضحًا
أمامنا.
أين نحن حين يؤذن مؤذنوا الدنيا
؟
وأين نحن حين يؤذن مؤذن الآخرة
؟
لأن هذا هو المهم وهو المفيد وهو الهدف من هذه
الكلمات فى الدنيا
لحظات الأذان لحظات رائعة وفي الآخرة تكون هذه
اللحظات من أروع
ما يمكن...
ماذا يقول الله لنا في القرآن
الكريم...
يقول الله سبحانه:
{ وَنَادَىٰ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابَ النَّارِ
أَن قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا
رَبُّنَا حَقًّا فَهَلْ
وَجَدتُّم مَّا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا ۖ قَالُوا نَعَمْ ۚ
فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَن لَّعْنَةُ
اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ }
المؤذن الآن يرفع الأذان بكل معان
الرحمة
وبكل الرغبة في المغفرة والصلاة والقرب من الله رب
العالمين
بطاعته سبحانه فكيف سيكون أذان الآخرة؟؟ المطيعون
المرحومون
في
الجنة يزدادون رحمة على رحمة. ونعيم على نعيم والعاصون
يزدادون عذاب على عذاب ألم على ألم تعب على
تعب.مطرودون
من رحمة الله رب العالمين سوف ينادي منادٍ يوم
القيامة ويعلم الناس
أن لعنة الله على الظالمين أي أنهم مطرودون من رحمة
الله.بعيدين عنها
بعيدين عن الجنة خالدين في النار وساءت مصيرًا ليس
كأذان الدنيا
الذي نسمعه ولكن أذان الآخرة مفاده أن لعنة الله على
الظالمين عندها
يفرح كل مظلوم أن الله يعاقب من ظلمه كما كانوا
يفرحون في الدنيا
بطاعة الله نصر من الله وكرم من الله وفضل من
الله
الظالمون كما اختاروا أن يكونوا بعيدين عن طاعة الله
في الدنيا
بعيدين عن تلبية النداء
فقارن
بين من يسمع الأذان في الدنيا
وأين
يكون حين يسمعه
وبين أذان الآخرة...
وأين تريد أن تكون حين ينادي المؤذن يوم القيامة أن
لعنة الله
على الظالمين؟؟
اللهم ردنا إلى دينك ردًا
جميلًا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق