انصر أخاك ظالـمًا أو مَظْلومًا.
قال أبو عبيد القاسم بن سلَّام: ومن أمثالهم -أي
العرب-
في معاونة الأخ ونُصْرته قولهم: انصر أخاك ظالـمًا أو
مَظْلومًا :
وهذا الحرف يُرْوَى في حديث مرفوع، إلَّا أنَّ فيه:
( قيل: يا رسول الله، هذا ينصره مَظْلومًا، فكيف إذا
كان ظالـمًا ؟
قال: يكفُّه عن الظُّلم )
قال
أبو عبيد:
[ أمَّا الحديث فهكذا هو، وأمَّا العرب،
فكان مذهبها في المثل نصرته على كلِّ حال
]
لطيفة:
ذكر المفَضَّل الضَّبي في كتابه ( الفاخر
):
أنَّ أوَّل من قال: انصر أخاك ظالـمًا أو مَظْلومًا
جندب بن العنبر بن عمرو بن تميم، مَرَّ به سعد بن زيد
بن مناة وهو أسير،
فقال له جندب:
يا أيُّها المرء الكريم المشْكُوم
انصر أخاك ظالـمًا أو مَظْلومًا
وأراد بذلك ظاهره، وهو ما اعتادوه من حَمِيَّة
الجاهليَّة،
لا على ما فسَّره النَّبي صلى الله عليه وسلم، فأقبل
عليه سعد وفكَّ أسره،
وفي ذلك يقول شاعرهم:
إذا أنا لم أنصر أخي وهو
ظـــــالم
على القوم لم أنصر أخي حين يُظْل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق