يوم الجمعة آداب واحكام
1- يستحب أن يقرأ الأمام في فجر الجمعة بسورتي السجدة والإنسان
كاملتين، كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل، ولا يقتصر
لى بعضهما كما يفعل بعض الأئمة..
2- ويستحب أن يكثر الإنسان في هذا اليوم من الصلاة على النبي
صلى الله عليه وسلم ، لحديث أوس بن أوس رضي الله عنه،
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
( إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة، فيه خلق آدم، وفيه قبض،
وفيه النفخة، وفيه الصعقة، فأكثروا عليّ من الصلاة فيه
فإن صلاتكم معروضة عليّ )
[أحمد وأصحاب السنن وصححه النووي وحسنه المنذري].
3- صلاة الجمعة فرض على كل ذكر حر مكلف مسلم مستوطن ببناء،
فلا تجب الجمعة على مسافر سفر قصر، ولا على عبد وامرأة، ومن
حضرها منهم أجزأته. وتسقط الجمعة بسبب بعض الأعذار كالمرض
والخوف
[الشرح الممتع:5/7- 24].
4- الاغتسال يوم الجمعة من هدي النبي
لقوله عليه الصلاة والسلام:
( إذا جاء أحدكم إلى الجمعة فليغتسل )
[متفق عليه].
5- التطيب والتسوك ولبس أحسن الثياب من آداب المسلم في يوم الجمعة،
فعن أبي أيوب قال:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
( من اغتسل يوم الجمعة، ومس من طيب إن كان له،
ولبس من أحسن ثيابه، ثم خرج وعليه السكينة حتى يأتي
المسجد، ثم يركع إن بدا له، ولم يؤذ أحداً، ثم أنصت
إذا خرج إمامه حتى يصلي، كانت كفارة لما بينهما )
[أحمد وصححه ابن خزيمة].
وعن أبي سعيد الخدري
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
( غسل يوم الجمعة على كل محتلم، وسواك،
ويمس من الطيب ما قدر عليه )
[مسلم].
6- ويستحب التبكير إلى صلاة الجمعة، وهذه سنة كادت تموت،
فرحم الله من أحياها.
عن أبي هريرة
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
( إذا كان يوم الجمعة وقفت الملائكة على أبواب المسجد،
فيكتبون الأول فالأول، فمثل المهجر إلى الجمعة كمثل الذي يهدي
بدنة، ثم كالذي يهدي بقرة، ثم كالذي يهدي كبشاً، ثم كالذي يهدي
دجاجة، ثم كالذي يهدي بيضة، فإذا خرج الإمام وقعد على المنبر،
طووا صحفهم وجلسوا يسمعون الذكر )
[متفق عليه].
تنبيهات لِلْمُصَلِّينَ حول صلاة الجمعة:
1- ترك بعض الناس لصلاة الجمعة أو التهاون بها،
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم :
( لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعات
أو ليختمن الله على قلوبهم ثم ليكونن من الغافلين )
[مسلم].
2- عدم استحضار بعض الناس للنية في اتيان الجمعة، فتراه يذهب
إلى المسجد على سبيل العادة، والنية شرط لصحة الجمعة وغيرها
من العبادات، لقوله :
( إنما الأعمال بالنيات )
[البخاري].
3- السهر ليلة الجمعة إلى ساعات متأخرة من الليل مما يؤدي إلى النوم
عن صلاة الفجر، فيكون الإنسان بادءاً يوم الجمعة بكبيرة من الكبائر،
والنبي يقول:
( أفضل الصلوات عند الله صلاة الصبح يوم الجمعة في جماعة )
[الصحيحة:1566].
4- التهاون في حضور خطبة الجمعة، فيأتي بعضهم أثناء الخطبة،
بل ويأتي بعضهم أثناء الصلاة.
5- ترك غسل الجمعة والتطيب والتسوك ولبس أحسن الثياب.
6- البيع والشراء بعد آذان الجمعة
والله تعالى يقول:
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ
فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ
ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ }
[الجمعة:9]
قال ابن عباس رضي الله عنه:
يحرم البيع حينئذ
7- التعبد لله ببعض المعاصي في يوم الجمعة كمن اعتادوا حلق لحاهم
كل جمعة ظناً منهم أن ذلك من كمال النظافة.
8- جلوس بعض الناس في مؤخرة المسجد قبل امتلاء الصفوف الأمامية،
وبعضهم يجلس في الملحق الخارجي للمسجد مع وجود أماكن كثيرة
داخل المسجد.
9- إقامة الرجل والجلوس مكانه.
فعن جابر
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
( لا يقيمن أحدكم أخاه يوم الجمعة، ثم يخالف إلى مقعده
فيقعد فيه، ولكن يقول: افسحوا )
[مسلم].
10- تخطي الرقاب والتفريق بين اثنين وايذاء الجالسين والتضييق عليهم.
فقد قال النبي لرجل تخطى رقاب الناس يوم الجمعة وهو يخطب:
( اجلس فقد آذيت وآنيت )
[صحيح الترغيب والترهيب وصحيح ابن ماجه].
11- رفع الصوت بالحديث أو القراءة، فيشوش على المصلين
أو التالين لكتاب الله تعالى.
12- الخروج من المسجد بعد الآذان لغير عذر.
13- الإنشغال عن الخطبة وعدم الإنصات إلى ما يقوله الخطيب.
14- صلاة ركعتين بين الخطبتين والمشروع بين الخطبتين هو الدعاء
والاستغفار لحين قيام الخطيب للخطبة الثانية.
15- كثرة الحركة أثناء الصلاة وسرعة الخروج من المسجد بعد تسليم
الإمام والمرور بين يدي المصلين والتدافع على الأبواب دون الأتيان
بالأذكار المشروعة بعد الصلاة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق