إذا ضاقت الدروبُ فعليكِ بعلاَّم الغيوبِ :
قال ابن الجوزي :
ضاق بي أمر أوجب غمًا لازمًا دائمًا ،وأخذت أبالغ في الفكر
في الخلاص من هذه الهموم بكل حيلة ، وبكل وجه ، فما رأيت طريقاً
للخلاص .. فعرضتْ لي هذه الآية :
{ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا }
فعلمت أن التقوى سبب للمخرج من كل غم فما كان إلا أن هممت
بتحقيق التقوى فوجدتُ المخرج
قلتُ :التقوى عند العقلاء هي سبب كل خير
فما وقع عقاب إلا بذنب ، وما رفع إلا بتوبة ، فالكدر والحزن والنكد
إنما هو جزاءٌ على أفعالٍ قمتِ بها ، من تقصير في الصلاة ، أو غيبةٍ
لمسلمة، أو تهاونٍ في حجاب ، أو ارتكابِ محرَّم الشيطان لا يقود الإنسان
إلى الشر هرولة وإنما بخطوات متدرجة حتى يسكِّنه لا ينفر
{ لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَات الشَّيْطَان }
لأن طريقه مظلم فيحتاج إلى الإيناس
عبدالعزيز الطريفي
قال معاذ بن جبل - رضي الله عنه-:
إنّ كلّ مجلس لا يذكر العبد فيه ربّه تعالى كان عليه حسرة
وترة يوم القيامة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق