كثيرة هي التشوهات التي تصيب جمال قلوبنا ولكنها
تخفى على الكثير
بسبب مايسمونه بالكتمان !
فهناك قلوب تجرعت من المرارة ما يمكن أن يروي
صحراء
قاحلة ولكنها تبرز هوية عنوانها الأبرز والأميز
هو
[
الصبـر ]
كثيرون فقدوا هذه النعمة وكثيرون من سلكوا اتجاه
السرعة
حيث لايعون وجهتهم إلى أين وإلى أين مسارها فيفقدون
التحكم بها
إلى
هدف مجهول قد يلتف حولهم بالظلام .
ليس شرطًا أن يكون هذا التشوه ظاهرًا
للعيان
ولكن الأنفس تشعر به والعقل يتأثر به كثيرًا لدرجة
العطف عليه وربما
قد يصل إلى مرحلة الإنحلال من وظائفه الواجبة حتى
يحجز نفسه
في مساحة ضيقة مجاورة لذلك القلب
.
قلب
أدمن الرذيلة وسلك طرقًا متعرجة لاتسير فيها نفسٌ
سليمة
حاَول أن يهجر ذلك ويؤذي ذاك فجمع من التشوهات
مايكفي
لبروزة
قلبه بها .
قلب
أبى إلا أن يحتضن الخضوع فأبصر كرهًا ولمس
جروحًا
وسار وفق المطلوب منه وليس المفروض أن يعمله
على
حساب
عقله ودينه ووطنه .
قلب
تجلى في غياهيب الظلام فأكتوى وحشة وأطفأ نور
المعرفة
ومارس الجهل وتقلبات الأنفس الخداعة واستلم زمام
الحكم
وهو ظالمٌ لنفسه .
قلب
رضي أن يعيش الدونية رغم مقدرته على النهوض ولكن
حشرات اليأس
طارت فوق أجنحة صعوده ولمس الأرض وانجرف نحو الهلاك
.
قلب
مارس دور الحب والوئام رغم اختلاف داخله وقباحته
,
فخدع الأبصار من حوله وتعلى على أكتف النجاح وهو في
داخله
سلطان
للفشل .
قلب
تعدى على حقوق الفكر , فمارس سرقة الأقلام ونسبها إلى
نفسه
وتناسى أن الحقيقة الداخلية ستظهر عند أول لقاء مباشر
.
قلب
كاَن كل همه , الدخول مابين الثمرة ولبًها فعاث
فسادًا ونشر ثقافة التداخل
المريض حتى أنشب أنيابه لتنشر سموم الفراق مابين
قلبين متحابين .
قلب
تجرأ على عقله فأصبح يوجهه حيث مايمليه هوائه
الشيطاني
فانحدر حتى القاع وشرب من بقايا الأرض المهجورة
.
كلها قلوبٌ أبت إلا أن تطغى على
عقولها
وإستمر تعرجها حتى هجرت كل الطرق القويمة
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق