رمضان وهاجس علاج الأسنان

خلال الصيام تحتاج الأسنان إلى عناية خاصة، ومواظبة على نظافتها،

فالعناية باللثة والفم والأسنان خلال شهر رمضان، لا تختلف كثيرا عما

هي عليه بقية أشهر السنة، غير أن هناك أمورا مهمة يجدر ملاحظتها

خلال هذا الشهر المبارك، فالانقطاع عن تناول الطعام والشراب لساعات

طويلة قد تصل إلى 12 ساعة يوميا خلال فترة الصوم يسبب جفاف الفم،

مما يهيّج الأنسجة اللثوية ويتعب اللسان، وبذلك ينصح الصائم بغسيل فمه

وترطيبه عدة مرات خلال النهار بما لا يفسد صيامه.

 

إن الصيام يقلل إفراز اللعاب، حيث إن الجسم يدخر كل قطرة ماء للعمليات

الفسيولوجية المهمة، فتجف إلى درجة كبيرة الأغشية المخاطية المبطنة

للفم واللثة، فتصبح الفرصة سانحة أمام الميكروبات لمهاجمتها

وإصابتها، ومن بعض المشاكل الصحية المتعلقة بالفم والأسنان التي

 من شأنها أن تسبب بعض الإحراجات الاجتماعية خلال هذا الشهر

الكريم، هي رائحة الفم، ومن أسبابها أيضا ارتفاع نسبة السكر في الدم

وإهمال علاجه، وعندما يريد الجسم التخلص منه يحوّله إلى مادة تسمى

الأسيتون، وهي مادة لها رائحة كريهة تخرج مع زفير المريض·

 

مشاكل الفم والأسنان:

رائحة الفم الكريهة:

وزاد: «رائحة الفم الكريهة»، تعتبر رائحة الفم في رمضان من اكثر

المشاكل شيوعا ويعزى ذلك الى عدة اسباب كتسوس الأسنان و وجود

تجاويف تلتصق بها بقايا الطعام كما ان هناك بكتيريا لاهوائيه تعيش تحت

طبقه بيضاء من اللعاب الهلامي كونتها على اللسان عدة عوامل اهمها

الامتناع عن الطعام مهيئةا لها بيئه مناسبه لتفرز مادة الكبريت كريهة

الرائحه

 

وننوه هنا ان لجفاف الفم دور كبير في هذه المشكله حيث ان كمية اللعاب

المفرزه تقل في شهر رمضان وذلك لامتناعنا عن شرب المياه وغيره من

السوائل خلال النهار مما يؤدي الى تكاثر البكتيريا المسببه لهذه الرائحة».

 

الالتهابات اللثوية

ليس هذا فقط، بل ان كثيرا ممن يعانون من الالتهابات اللثويه ولا يعنون

لهذه المشكله اهتماما قبل شهر رمضان غالبا ما يتعرضون الى آلام

مزعجه لا يستهان بها بسبب تهيج اللثه الذي يحدث نتيجةا لجفاف الفم

خلال فترة الصيام، لذا توجب علينا ان نولّي أسناننا عنايه خاصه للتخلص

من هذه المشاكل، آخذين بعين الاعتبار ان أساس العلاج يبدأ من

استخدامنا للفرشاة والمعجون وبشكل منتظم على ان يكون مره بعد

الفطور وقبل النوم وبعد السحور، ولا مانع من استخدام المضامض

 التي تعطي رائحه منعشه طويلة المدى كما ان استعمال المسواك سنه

عن الرسول عليه الصلاة والسلام ولكن ينصح بقص شعيراته بعد مرور

24 ساعه من الاستخدام مع التنويه انه لا يغني عن الفرشاة والمعجون.

 

ابرة البنج

اما فيما يتعلق بعلاج الأسنان داخل العيادة فقد ارتبط منذ الأزل بابرة

«البنج» التي يرفض بسببها العديد من المرضى الخضوع لأي اجراء طبي

ظنا منهم انها تفسد صيامهم، وهنا ننوه ان ابرة البنج توخز في النسيج

العضلي ولا توخز في الأورده او الأوعيه الدمويه بغرض التغذيه

اوالتعويض عن الطعام والشراب.

 

خلع الاضراس

كما ان خلع الأضراس لا يفسد الاصيام لأن كمية الدماء الناتجه عن عملية

القلع لا تتعدى الميليلترات، مالم يدخل شيء منه في جوف الحلق، اما

حشو الأسنان اوعلاج التسوسات والذي يستخدم فيها الطبيب القبضات

التي يخرج منها الماء للتبريد اثناء عملية الحفر فلا تفسد الصيام لوجود

«السكشن» او الشفاط ذو الفعاليه العاليه حيث انه يخلص الفم من كل

السوائل الموجوده بما فيها اللعاب ،فلم يعد هناك مبرر للتواني عن الذهاب

الى طبيب الأسنان في شهر رمضان المبارك الا انه يفضل اجراء العلاجات

السنيه في ساعات النهار الأولى حيث يكون مستوى السكر في اعلى

درجاته وحتى فترة الظهيره، كما ان الأدويه الموصوفه من قبل الطبيب

مابعد العلاج يمكن برمجة مواعيدها على ان يتم أخذها بعد الافطار وقبيل

المساك بقليل بما يتناسب ونوع العلاج،

 

ويستثنى من ذلك مرضى السكري والفشل الكلوي والمسنين حيث أنه

يتوجب عليهم الافطار عند اجراء المعالجات او القيام بجراحة للفم

والأسنان واتباع ارشادات الطبيب بدقة متناهية.