قيل للحسن
البصري :
فلان
يحفظ القرآن
قال
:
بل القرآنُ يحفظه
إن
أردتم بركةً في أوقاتكم وأعمالكم
فاجعلوا لكم من بينِ
زحام مواعيدكَم موعداً مع القرآن
ولا
تهجروه لأن القران نور.
وكونوا
قارئين للقرأن ,
فقارئ
القرآن لا يشكو هماً ولا غماً ولا ضيقَاً ولا
ضجرَا.
قال أحد
السلف :
لم
أرَ خليلاً يرفع قدر خليله كالقرآن
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺤﺴﻦ
ﺍﻟﺒﺼﺮﻱ ﻳﺪﻋﻮﺫﺍﺕ ﻟﻴﻠﺔ :
ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺃﻋﻒُ ﻋﻦ ﻣﻦ ﻇﻠﻤﻨﻲ
.. ﻓﺄﻛﺜﺮ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ !
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺭﺟﻞ :
ﻳﺎ
ﺃﺑﺎ ﺳﻌﻴﺪ , ﻟﻘﺪ
ﺳﻤﻌﺘﻚ ﺍﻟﻠﻴﻠﻪ ﺗﺪﻋﻮ ﻟﻤﻦ ﻇﻠﻤﻚ ،
ﺣﺘﻰ
ﺗﻤﻨﻴﺖﺃﻥ ﺃﻛﻮﻥ ﻓﻴﻤﻦ ﻇﻠﻤﻚ
ﻓﻤﺎ ﺩﻋﺎﻙ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ ؟
ﻗﺎﻝ :
ﻗﻮﻟﻪ
ﺗﻌﺎﻟﻰ :
{ ﻓَﻤَﻦْ ﻋَﻔَﺎ
ﻭَﺃَﺻْﻠَﺢَ ﻓَﺄَﺟْﺮُﻩُ ﻋَﻠَﻰ ﺍﻟﻠَّﻪِ
}
[
الشوري : 40 ]
ﺇﻧﻬﺎ
ﻗﻠﻮﺏ ﺃﺻﻠﺤﻬﺎ ﻭ ﺭﺑّﺎﻫﺎ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻓﻬﻨﻴﺌﺎ ﻟﻬﺎ
ﻵ
ﺗَﺤﺰﻥْ ﻋَﻠﻰ ﻃَﻴﺒﺘﻚ ؛ ﻓَﺈﻥَ ﻟَﻢ ﻳُﻮﺟَﺪ ﻓِﻲ ﺍﻻﺭَﺽ ﻣَﻦ ﻳَﻘﺪﺭﻫَﺎ ؛
ﻓﻔﻲ
ﺍﻟﺴَﻤﺎﺀ ﻣَﻦ
ﻳَﺒﺎﺭﻛﻬَﺎ
ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ
ﻛﺎﻟﻮﺭﻭﺩ
ﻓﻴﻬﺎ
ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﻣﺎ ﻳﺴﻌﺪﻧﺎ ﻭﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻮﻙ ﻣﺎ ﻳﺆﻟﻤﻨﺎ.
ﻣﺎ
ﻛﺎﻥ ﻟﻚﺳﻴﺄﺗﻴﻚ ﺭﻏﻢ ﺿﻌﻔﻚ
ﻭﻣﺎ
ﻟﻴﺲ ﻟﻚ ﻟﻦ ﺗﻨﺎﻟﻪ ﺑﻘﻮﺗﻚ
أسعد
الله أوقاتكم بالخيرات والطاعات
والمسرات
القرآن
يفعل فعله العجيب في النّفس والرّوح والقلب والعقل ،
بل
والله في سكون الجوارح ، واتّزان الحركات ، وعمق النّظرات
،
ونظافة السّمع
.
ما
صرفتُ شيئاً من وقتي إلى غير القرآن
ثمّ
قارنتُ فائدتي منه بفائدتي من القرآن، إلّا استصغرتُها
،
وتمنّيتُ لو أنّي صرفت
هذا الوقت للقرآن !
صالح العبودي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق