كان
الحسين بن الفضل معروفا
بإخراج أمثال العرب
والعجم من القرآن،
فقيل له :
هل تجد في كتاب الله
"خير الأمور أوساطها ؟
قال
:
نعم، في أربعة مواضع :
-
{ لَا فَارِضٌ وَلَا بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ }
[
البقرة : 68 ]
-
{ وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ
يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَٰلِكَ قَوَامًا }
[
الفرقان : 67 ]
-
{ وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَىٰ عُنُقِكَ وَلَا
تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ
فَتَقْعُدَ مَلُومًا
مَّحْسُورًا }
[
الإسراء : 29 ]
-
{ وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ
بَيْنَ ذَٰلِكَ سَبِيلًا }
[
الإسراء : 110 ]
{
وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن
مُّدَّكِرٍ }
[
القمر : 22 ]
قوله:
{
لِلذِّكْرِ }
قيل في معناه أقوال،
وأقربها للصواب : الادكار والاتعاظ،
أي: أن من قرأه ليتذكر
به ويتعظ به؛ سهل عليه ذلك واتعظ وانتفع،
ومما
يرجح هذا: قوله بعد ذلك:
{
فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ }
يعني:
هل أحد يدكر؟ مع أن الله سهل القرآن للذكر،
أفلا
يليق بنا وقد سهله الله للذكر أن نتعظ
ونتذكر؟
بلى!
ابن عثيمين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق