العيوب الانكسارية

- تتمثل العيوب الانكسارية فى التالى:

1- قصر النظر (Myopia/nearsightedness)

2- طول النظر (Hyperopia/farsightedness)

3- الأستجماتيزم (Astigmatism)

 

- العيوب الانكسارية:

هى من مشاكل النظر، وتؤثر هذه العيوب على القرنية بوجه خاص وعلى

العين بوجه عام، كما أنها من أكثر الاضطرابات شيوعاً وانتشاراً

تلك المتصلة بالعين.

 

تحدث هذه العيوب الإنكسارية عندما يكون انحناء القرنية بالشكل 

  غير المألوف عليه (غير الطبيعى لها) إما أن تكون مستوية أو محدبة

بشكل مفرط.

 

فى حالة الانحناء الصحيح والطبيعى للقرنية فهى تجمع الضوء وتركزه

على الشبكية بدقة بالغة والعكس صحيح، فعندما يكون الانحناء غير

طبيعى فهى تركز الضوء على الشبكية بعدم دقة وهذا يؤثر على القدرة

الإبصارية عند الإنسان.

 

وعملية انكسار الضوء شبيهة بطريقة التقاط الكاميرا للصور، فالقرنية

هى عدسة الكاميرا فى العين أما الشبكية فتؤدى وظيفة فيلم الكاميرا.

وإذا لم يتم التركيز بدقة على الصورة فإن الفيلم (الشبكية) ستتلقى صورة 

  مشوشة غير واضحة، وهذه الصورة التى تراها الشبكية تُرسل إلى

المخ الذى يُترجم لنا هذه الصورة التى نراها غير واضحة.

 

- أنواع العيوب الانكسارية:

عندما تنحنى القرنية عن المعدل الطبيعى لها، فإن الأشياء البعيدة ستظهر

غير واضحة لأنها تتركز أمام الشبكية وهذا ما يُعرف بقصر النظر.

 

وطول النظر فهو بخلاف قصر النظر، فالأشياء البعيدة واضحة للأشخاص

التى تعانى من طول النظر والأشياء القريبة تكن غير واضحة لأن الصور

هنا تتركز خلف الشبكية.

 

أما الأستجماتيزم، هى الحالة التى تكون درجة انحناء القرنية فيها غير

مستوية وتصبح رؤية الأشياء البعيدة والقريبة غير واضحة. القرنية

الطبيعية مستديرة مع انحناء منتظم من جانب لجانب ومن أعلى لأسفل.

أما مع الأستجماتيزم فنجد أن القرنية يكون شكلها مثل ظهر الملعقة

مقعرة أكثر فى اتجاه واحد عن الاتجاه الآخر، وهذا يتسبب فى تركيز

أشعة الضوء على أكثر من نقطة بؤرية واحدة، نقطتين منفصلتين

فى الشبكية مما يؤدى إلى تشوش الصورة المرئية.

 

- علاج العيوب الانكسارية:

يتم تصحيح هذه العيوب الانكسارية بالنظارات الطبية أو بالعدسات

اللاصقة، العملية الجراحية (التشريط) أو بالحلقات القرنية. وكل طريقة

من هذه الطرق لها مزاياها وعيوبها.

 

1- النظارات الطبية:

من الوسائل الشائعة فى علاج العيوب الانكسارية، وبوسع أى شخص

اللجوء إلى هذه الوسيلة العلاجية عن غيرها من الوسائل الأخرى لعدم

تكلفتها الكبيرة بالمقارنة مع العدسات اللاصقة أو جراحة التشريط. كما

أنها تُعد من أولى الوسائل العلاجية التى تم التوصل إليها للتخلص من

اضطرابات العيوب الانكسارية إلا أنه هناك عيوب تظهر مع استخدام

النظارات الطبية بجانب مزاياها العلاجية ومنها:

 

أ- غياب الحجم الحقيقى للصورة مع النظارات.

 

ب- لا تفيد الأشخاص الذين يوجد لديهم اختلاف كبير فى حدة الرؤية بين

العينين وخاصة عندما يكون الفارق ثلاث أو أربع درجات.

 

ج- قد تعيق النظارات الحركة أو ممارسة الأنشطة التى تتطلب حركة

(وقد لا تلائم الأطفال على وجه الخصوص).

 

د- سهولة كسرها فى أى وقت، مما تعيق الإبصار عند الإنسان،

لذا فلابد من وجود بديل من نظارة أخرى.

 

هـ- تسبب النظارة الطبية تغيرات فى الجلد، وخاصة عند الأنف المنطقة

التى تُحمل عليها النظارة.

 

2- العدسات اللاصقة:

العدسة اللاصقة أفضل من النظارة الطبية فى أنها توفر الرؤية الحادة لعدم

وجود مسافة بينها وبين العين كما الحال مع النظارات الطبية. ومن عيوب

استخدام العدسة اللاصقة:

 

أ- تحتاج إلى بعض التدريب على ارتدائها وخلعها، والمداومة على فعل

ذلك يوميا ًوالذى يمثل صعوبة على الكثير من الأشخاص. بالإضافة إلى

المداومة على نظافتها لعدم تراكم البكتريا ودخولها العين مسببة

الالتهابات. من الضرورى عدم ارتداء العدسات أثناء النوم ويفضل

خلعها ليلاً.

 

ب- يصاب بعض الأشخاص بالحساسية فى العين عند ارتدائها مسببة

احمرار ودموع أو ألم ، مما يجعل منها وسيلة غير ملائمة لاستخدامها.

 

ج- بخلاف أعراض الحساسية، فالأشخاص التى تعانى من جفاف العين

أو خضعوا لإجراء عملية جراحية من المياه الزرقاء عليهم

تجنب استخدامها أيضاً.

 

د- قد تُحدث العدسة خدش بالقرنية عند ارتدائها،

مما يتسبب عنها قرح قد تؤدى إلى فقد حاسة الإبصار.

 

3- العملية الجراحية (التشريط):

بدأ يختفى هذا النوع من العمليات الجراحية فى وقتنا الحالى، لظهور

تقنيات حديثة فى علاج العيوب الانكسارية والمتمثلة فى العلاج بالليزر.

 

وعملية التشريط هنا تتم كما يتضح من اسمها بتشريط أطراف القرنية

بإحداث شقوق عميقة تصل إلى 95% من سمك القرنية.

 

أما عن عيوب عملية التشريط:

أ- رؤية الأنوار متوهجة.

 

ب- التهابات فى القرينة.

 

ج- قد تحول طول النظر إلى قصر نظر والعكس صحيح، وهو

ما يُترجم بحدوث زيادة أو نقصان فى درجة التصحيح.

 

د- تدهور مستوى النظر أكثر.

 

هـ- تمزق فى القرنية.

 

و- إضعاف أنسجة القرنية مما يجعلها عرضة للإصابة.

 

4- الحلقات القرنية:

تستخدم على نطاق واسع مع قصر النظر الخفيف، إلا أنها تراجعت لنجاح

عمليات الليزك الآن وأصبحت تستخدم فى علاج القرنية المخروطية.

 

مزايا الحلقات القرنية: أسهل من عمليات زرع القرنية، سهولة إزالة هذه

الحلقات، وتقلل من معدلت تدهور حالة القرنية.

 

عيوب الحلقات القرنية: لا تصحح النقص كلية، ليس هناك تأكيد

على عدم الحاجة إلى زرع القرنية معه.