لأنّ
التوعية هي الطريق الأفضل للوقاية من الأمراض وتجنّب
مضاعفاتها،
يستمرّ تعريفكم على مختلف أنواع الأمراض التي يمكن أن
تصيبكم
أو أطفالكم، ومنها مرض ضمور العضلات الدوشين
(DMD)
الذي
يُعتبر أكثر أنواع ضمور العضلات شيوعاً. ويطال هذا المرض
الذكور
تحديداً، ومن ناحية النسبة فهو يصيب واحد من كلّ ثلاثة آلاف
وخمسمائة
مولود. وهذا المرض لا يمكن التحكّم به، وهو يولد مع الطفل
الذكر
بما أنّه ناتج عن خلل في جين الديستروفين أو جين الدوشين،
ما
يؤدي الى توقّف الجسم عن صنع البروتين المسمّى ديستروفين. وإذا
كنتم
تتساءلون عن هذا البروتين، فهو مسؤول عن صحّة ألياف العضلات
بالجسم،
وحين يكون مفقوداً تضعف العضلات تدريجياً الى
حين
تبدأ
بالتكسّر.
عوارض
خطيرة
ما
هي العوارض التي يجب أن تلاحظوها عند الطفل الذكر لتحديد إصابته
بمرض
ضمور العضلات الدوشين؟ عادة ما تظهر العوارض لدى الطفل
ما
بين العام الأول والثالث من العمر، فيتأخر عن سنّ المشي
ويكون
لديه تضخّم بعضلة
السمانة بالساقين مع ملاحظة صعوبة الجري أو القفز
أو
صعود السلم. ويمكن ملاحظة تعثّر الطفل بشكل مستمر، وتأخره في
الكلام.
وعند ملاحظة هذه العوارض يجب استشارة الطبيب سريعاً لتحديد
إمكانيات
المعالجة، رغم أنّه حتّى الآن ليس هناك علاج شافٍ بشكل كامل
للمرض
ولكن يمكن للطبيب أن يقدّم بعض المبادئ التوجيهية التي تحدث
فرقاً
كبيراً في نوعية الحياة.
مضاعفات
المرض
مشكلة
هذا المرض أنّه يفتك سريعاً بالمريض، فالولد يفقد
قدرته
على المشي ما بين العاشر
والرابع عشر من العمر، وقبل سنّ المراهقة
المتأخرة
يحدث ضعف في الجزء العلوي للجسم. ويؤثر المرض أيضاً
على
عضلة القلب والجهاز
التنفسي ما يؤدي الى صعوبة في التنفّس خصوصاً
خلال
فترة النوم. لذا فإنّ الولد المصاب بمرض ضمور العضلات الدوشين
يملك
حياة أقصر من العمر المتوقّع لأي إنسان آخر
سليم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق