تشير
التقديرات إلى أن ٧٠٪ من مرضى داء الشقيقة هم من النساء،
ويفيد
٦٠ إلى ٧٠٪ من
بينهن أن داء الشقيقة مرتبط بالدورة الشهرية،
ومن
هنا نشأ اسم الشقيقة الحيضية.
ما
العلاقة بين الهرمونات وآلام الرأس؟
ربطت
آلام الرأس لدى النساء، وبخاصة داء الشقيقة، بالتغيرات في
معدلات
الهرمون النسائي، الإستروجين، في خلال الدورة الشهرية
للمرأة،
إذ تنخفض معدلات الإستروجين مباشرة قبل بداية
الحيض.
يصيب
عادة داء الشقيقة السابق للحيض النساء أثناء الفترة التي تنخفض
فيها
هرمونات الإستروجين والبروجسترون النسائية إلى أدنى معدلاتها أو
بعد
هذه الفترة.
تختفي
إجمالاً نوبات الشقيقة أثناء الحمل، وأفادت ٦٤٪ من النساء
اللواتي
ربطن الحيض بآلام الرأس في إحدى الدراسات بأن آلام الرأس
لديهن
اختفت أثناء الحمل، إلا أن أخريات أفدن أن داء الشقيقة
بدأ
في الربع الأول من الحمل
ثم اختفت آلام الرأس بعد الشهر
الثالث.
ما
الذي يسبب داء الشقيقة المرتبط بالهرمونات لدى
النساء؟
صنفت
حبوب تنظيم النسل بالإضافة إلى استبدال الهرمونات أثناء الإياس
بين
مسببات داء الشقيقة لدى بعض النساء. وقد أشار الباحثون منذ العام
1966
إلى أن داء الشقيقة قد يتفاقم لدى النساء اللواتي يتناولن حبوب
تنظيم
النسل بخاصة تلك التي تحتوي على جرعات عالية
من
الإستروجين.
انخفض
تواتر الآثار الجانبية، كآلام الرأس، لدى اللواتي أخذن حبوب
تنظيم
النسل التي تحتوي على جرعات أقل من الإستروجين، ولم تعاني
منها
أبدًا النساء اللواتي أخذن حبوب تنظيم النسل التي
تحتوي
على
البروجسترون.
ما
هي الخيارات العلاجية للشقيقة
الحيضية؟
يجب
المباشرة العلاج بأدوية لاستيرويدية مضادة للالتهاب قبل يومين
أو
ثلاثة من بداية الحيض والاستمرار بتناولها حتى ينتهي هذا الأخير.
إن
خطر الإصابة بآثار جانبية معديّة معوية محدود إذ إن فترة العلاج
قصيرة.
أما
للنساء اللواتي يعانين الشقيقة الحيضية الحادة أو اللواتي لا
يرغبن
في
التخلي عن حبوب تنظيم النسل، فينصح الأطباء بأخذ دواء
لاستيرويدي
مضاد للالتهاب بدءًا من اليوم ١٩ من الدورة الشهرية
وصولاً
إلى اليوم الثاني من الدورة المقبلة.
يجب
أن تؤخذ هذه الأدوية أيضًا قبل يومين أو ثلاثة
من
الحيض وحتى نهايته.
تستعمل
الأدوية المدرة للبول للوقاية من الشقيقة الحيضية لأن احتباس
السوائل
يرتبط غالبًا بالحيض لدى النساء، وقد ينصح بعض
الأطباء
بالحد من استهلاك الملح
مباشرة قبل بداية الحيض.
ما
هي الخيارات العلاجية لداء الشقيقة في
الإياس؟
للنساء
اللواتي يحتجن إلى الاستمرار في أخذ مكملات الإستروجين بعد
الإياس،
يجب تخفيف الجرعة قدر الإمكان وأخذها بشكل متواصل، فبدلاً
من
التوقف عن أخذها لمدة سبعة أيام يجب القيام بذلك يوميًا إذ إن
الحفاظ
على
جرعة ثابتة من الإستروجين قد يحول دون الإصابة بآلام
الرأس.
قد تكون أيضًا رقع
الإستروجين فاعلة في موازنة معدلات
الإستروجين.
ما
هي الخيارات العلاجية لداء الشقيقة أثناء
الحمل؟
ينصح
بعدم اتباع أي علاج لداء الشقيقة أثناء الحمل إذ قد تؤثر الأدوية
على
الرحم وقد تخترق المشيمة وتؤثر على الجنين. لذلك، يجب الامتناع
بالكامل
عن استعمال هذه العقاقير أثناء الحمل.
يمكن
أخذ مسكن خفيف، لكن قبل أخذ أي دواء، لا بد من أن تستفسر
النساء
الحاملات اللواتي يعانين آلامًا في الرأس عن سلامة الأدوية
مع
طبيب التوليد وأخصائي آلام الرأس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق