تفكر
وفقك الله في أن الذنوب تنقضي لذاتها وتبقى تبعاتها
،
وأن التوبة هي فصل ما
بين العبد وبين العقاب .
فعن أبي هريرة رضي الله
عنه
عن النبي صلى الله عليه
وسلم قال :
( إن الله يغار وإن
المؤمن يغار،
وغيرة الله أن يأتي
المؤمن ما حرم عليه )
رواه مسلم
.
من
فوائد التوبة :
1
- سلاح خلقي
2
- احترام الذات
3
- البركة بالعمل
والرقة بالقلب
4
- تبديل السيئات
1
- سلاح خلقي
:
وهي من الأسلحة
الإيمانية ، بل هي سلاح فتاك
إذا استعمله الإنسان في
حق نفسه فإنه يغير طبيعة حياته .
لهذا قال الكاتب
الهولندي فرانزستال
في مقال له نشر في
المجلة الإسلامية
التي
تصدرها الجمعية الإسلامية في وولنج بإنجلترا
[
إن التوبة في الإسلام هي وسيلة تغير الأفراد أنفسهم
،
وهي سلاح خلقي عظيم ،
ففيها الندم والتغير والتحول ].
2
- احترام الذات :
إن من أجمل فوائد التوبة
أن يحترم الإنسان ذاته وكيانه .
بعد أن كان يحتقرها
ويكرهها ،
حين كانت ساقطة من عينيه
أثناء المعصية .
أما بعد التوبة فإن
الواقع النفسي يختلف ؛
حيث يحب التائب نفسه
ويحترمها ،
ويكون ذلك بيان الأمور
التالية : -
إن التوبة تفتح الأمل
أمام الإنسان القلِق الذي حطمته ذنوبه وآثامه
؛
حيث يجعله الأمل بعد
التوبة يشعر براحة نفسية .
- إن التوبة تؤدي
بصاحبها إلى احترام ذاته
بعدما كان يعلن الحرب
عليها ويحتقرها بسبب الآثام .
-
إن التوبة تدفع صاحبها إلى التحرر من الشعور بالذنب والخوف
.
3
- البركة بالعمل
والرقة بالقلب :
أخي التائب إن للتوبة
آثارا في القلب ،
ولهذا
أخبر ابن قيم الجوزية
[
إن التوبة توجب على التائب : المحبة والرقة واللطف ،
وشكر
الله وحمده والرضا عنه وعبوديات أخرى
.
فإذا تاب إلى الله توبته
, فيترتب له على ذلك القبول أنواع من
النعم
التي لا يهتدي العبد
لتفاصيلها ، بل لا يزال يتقلب في بركاتها
وآثارها
ما لم ينقضها ويفسدها . ]
4
- تبديل السيئات :
لقوله
تعالى
{
إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا
فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ
سَيِّئَاتِهِمْ
حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا
}
[
الفرقان : 70 ]
وهذه أعظم الفوائد التي
ترغب التائب في أن يتوب
في
كل لحظة من حياته ، فتجُبُّ التوبة ما قبلها من السيئات ،
ويكون
المرء دائما كما ولدته أمه طاهرا نقيا
،
بعد
إعلان التوبة الصادقة .
فوائد
من كتاب التوبة من المعاصى والذنوب
لمصطفى شيخ إبراهيم حقي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق