حاول
أن يكون فعلك مطابقاً لقولك ، و سلوكك مطابقاً لدعوتك
..
فإذا غلبتك بشريتك و هزمك هواك في لحظة .. لا تيأس
و
إنما استنجد و استصرخ ربك .. و قل : الغوث يارب ..
يقل
لك لبيك عبدي و يخرجك بيده من ظلمة نفسك إلى نور
حضرته
فإنك
إن كنت أحد عمّال الله في الأرض و أحد سفرائه إلى قلوب الناس ..
فإنه
سوف يرحمك إذا أخطأت و يغفر لك إذا أسأت و يعيدك إلى الطريق إذا
انحرفت
.. و سوف يرعاك و يتولاك لأنك من جنده و حاشيته و
خاصته
و
لا تيأس مهما بلغت أوزارك
و
لا تقنط مهما بلغت خطاياك .. فما جعل الله التوبة إلا للخطاة و
ما أرسل
الأنبياء
إلا للضالين و ما جعل المغفرة إلا للمذنبين و ما سمى نفسه الغفار
التواب
العفو الكريم إلا من أجل أنك تخطئ
فيغفر
جدد
استغفارك كل لحظة تجدد معرفتك
و
تجدد العهد بينك و بين ربك و تصل ما انقطع
بغفلتك
و
اعلم أن
الله
لا يمل دعاء الداعين .. و أنه يحب السائلين الطالبين الضارعين
الرافعي
الأكف على بابه .. و إنما يمقت الله المتكبر المستغني المختال
المعجب
بنفسه الذي يظن أنه استوفى الطاعة و بلغ غاية
التقوى
و قارب الكمال
..
ذلك
الذي يكلم الناس من عل و يصافحهم بأطراف الأنامل
..
كتاب
/ أناشيد الإثم و البراءة .
للدكتور
مصطفى محمود رحمه
الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق