من:الأخت الزميلة / أمانى صلاح الدين
منقولة من أجلكم
الحلقة الأولى
من أعاجيب النفوس، وما يمور فيها من الأحاسيس؛
أن بعض الناس يكره ذكر الموت، ويدور في مشاعره الخفية
أنه حين يتحاشى ذكره فإنه يبتعد عنه، وحين يذكره يكون قريباً منه،
ويتكلف الأسباب المشروعة وغير المشروعة في مدافعة الموت؛
يظن أنه سيؤجل يومه المكتوب، وهذا ( الفرار النفسي ) من الموت
صوره القرآن تصويراً تبكيتياً حين قال تعالى:
{ قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلاقِيكُمْ
ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ }
وهَبْ أنك فررت، وافترض أن خطراً من الأخطار سلمت منه؛
فحتى ما ستعيشه بعد ذلك سيظل فترة زمنية محدودة
يقول تعالى:
{ قُلْ لَنْ يَنْفَعَكُمُ الْفِرَارُ إِنْ فَرَرْتُمْ مِنَ الْمَوْتِ أَوِ الْقَتْلِ
وَإِذًا لا تُمَتَّعُونَ إِلا قَلِيلا }
فحتى لو سلمت من خطر معين، فسيظل المتاع قليلاً،
وسيأتي خطر لن تفر منه ..
وصوّر القرآن معنى آخر قريباً من الفرار، وهو التحايد
ذلك أن «الفرار» ابتعاد عن موضع الخطر،
وأما « التحايد » فهو أشبه بمحاولة التحاشي عن سهام الموت،
يقول تعالى:
{ وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ }
فلن ينفع الفرار، ولن ينفع التحايد،
وستأتي قريباً ساعة الانتقال للدار الأبدية.
بل تأمل ما هو أعجب من ذلك، وهو أن الإنسان يسير بقدميه إلى الموضع
الذي كتب الله وفاته فيه، وهو لايعلم القدر المخبوء،
بل قد تجد كثيراً من الناس يمر بطريق، أو غرفة، أو مستشفى، أو غيرها،
سنوات عديدة من عمره،
ولا يخطر بباله أن هذا الموضع الذي يمر به يحتمل أن يكون
هو الذي كتب الله وفاته فيه بعد كذا وكذا من الساعات والدقائق ..
والمراد أن هذه اللحظة القادمة التي تنتظرني وتنتظرك يا أخي الكريم؛
لحظةٌ لا تقبل التأجيل ولا التقديم، ساعة قررها الجبار جل جلاله،
كما قال تعالى:
{ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى
فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَاخِرُونَ سَاعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ }
للتأملات بقية ....
الحلقة الأولى
من أعاجيب النفوس، وما يمور فيها من الأحاسيس؛
أن بعض الناس يكره ذكر الموت، ويدور في مشاعره الخفية
أنه حين يتحاشى ذكره فإنه يبتعد عنه، وحين يذكره يكون قريباً منه،
ويتكلف الأسباب المشروعة وغير المشروعة في مدافعة الموت؛
يظن أنه سيؤجل يومه المكتوب، وهذا ( الفرار النفسي ) من الموت
صوره القرآن تصويراً تبكيتياً حين قال تعالى:
{ قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلاقِيكُمْ
ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ }
وهَبْ أنك فررت، وافترض أن خطراً من الأخطار سلمت منه؛
فحتى ما ستعيشه بعد ذلك سيظل فترة زمنية محدودة
يقول تعالى:
{ قُلْ لَنْ يَنْفَعَكُمُ الْفِرَارُ إِنْ فَرَرْتُمْ مِنَ الْمَوْتِ أَوِ الْقَتْلِ
وَإِذًا لا تُمَتَّعُونَ إِلا قَلِيلا }
فحتى لو سلمت من خطر معين، فسيظل المتاع قليلاً،
وسيأتي خطر لن تفر منه ..
وصوّر القرآن معنى آخر قريباً من الفرار، وهو التحايد
ذلك أن «الفرار» ابتعاد عن موضع الخطر،
وأما « التحايد » فهو أشبه بمحاولة التحاشي عن سهام الموت،
يقول تعالى:
{ وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ }
فلن ينفع الفرار، ولن ينفع التحايد،
وستأتي قريباً ساعة الانتقال للدار الأبدية.
بل تأمل ما هو أعجب من ذلك، وهو أن الإنسان يسير بقدميه إلى الموضع
الذي كتب الله وفاته فيه، وهو لايعلم القدر المخبوء،
بل قد تجد كثيراً من الناس يمر بطريق، أو غرفة، أو مستشفى، أو غيرها،
سنوات عديدة من عمره،
ولا يخطر بباله أن هذا الموضع الذي يمر به يحتمل أن يكون
هو الذي كتب الله وفاته فيه بعد كذا وكذا من الساعات والدقائق ..
والمراد أن هذه اللحظة القادمة التي تنتظرني وتنتظرك يا أخي الكريم؛
لحظةٌ لا تقبل التأجيل ولا التقديم، ساعة قررها الجبار جل جلاله،
كما قال تعالى:
{ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى
فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَاخِرُونَ سَاعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ }
للتأملات بقية ....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق