كثيرا ما نتحدث عن عنف الرجل، ولكن ماذا عن عنف المرأة؟
وهل المرأة ليست عنيفة؟ إن ما أشاهده في الحالات التي أتدخل
للإصلاح فيها من عنف للمرأة يشيب له الرأس، والفرق بين عنف
المرأة والرجل أن المرأة عنفها شديد جدا، لأنها تجمع أحيانا بين
العنف والانتقام، حتى لو كان على حساب صحتها ونفسها وأبنائها
وحياتها كلها.
وأكثر النساء العنيفات يكن تعرضن للعنف في صغرهن من الأم أو الأب
أو من الصديقات، وهذا ما سنركز عليه اليوم في مقالنا وهو كيف تكون
البنت عنيفة وتؤثر على سلوك صديقتها وشخصيتها، علما بأن أكثر
الأعمار التي تكون عنيفة أو تتعرض للعنف في سن المراهقة ما بين
(14–17) سنة، فإذا كانت الفتاة عنيفة ورأت النتائج الإيجابية
لعنفها مثل استسلام صديقتها لها وطاعتها التامة لها، فإن العنف
في هذه الحالة يكون جزءا أساسيا في شخصيتها، وتصبح العصبية
والتهديد ومد اليد والصراخ مثل العقيدة عندها لا تسير الحياة إلا بها.
ولعل السؤال الذي يطرح نفسه هو:
ما دلالات تعرض الفتاة المراهقة للعنف من صديقاتها؟
والجواب عن هذا السؤال يكون بعدة علامات،
فالعلامة الأولى،
أن تكون عندها صديقة تحاول أن تسيطر عليها، كأن تمتلكها
لنفسها فقط وتبعدها عن عائلتها وأصدقائها،
والعلامة الثانية،
أن يكون لديها صديقة تهددها دائما بقطع علاقتها بها أو بحرمانها
من امتيازات الصداقة أو بنشر صور خاصة لهما إذا لم تستجب لها،
مما يترتب على هذا التهديد خضوع الصديقة لها،
والعلامة الثالثة،
أن تهين البنت صديقتها وتحقرها وتردد عليها أنها لا تستطيع أن
تعيش أو تتنفس من غيرها،
والعلامة الرابعة،
كثرة العصبية والغضب والتطاول باليد وأحيانا الضرب وهز الجسد
عند الغضب والصراخ،
والعلامة الخامسة،
أن تتجسس عليها وتتابع خطواتها وتحركاتها وتحاسبها على كل
تصرف تعمله، وإذا تعرفت الصديقة على صديقة جديدة تعتبر
هذه خيانة للعلاقة.
والسؤال المهم هو:
كيف نقوي بناتنا ونجعلهن يحسنّ التعامل مع عنف الصديقات؟
والجواب يكمن في (8) حلول وهي:
أن نعلم بناتنا مهارات الحوار مع الصديقات، وكيف توقف الصديقة
عند حدودها إذا تطاولت عليها، ونعلمها فن المسافات بأن تجعل لكل
صديقة مسافة محددة وحدود ينبغي أن لا تتجاوزها وتكون بمثابة
الخط الأحمر، ونعرفها بحقوق وواجبات الصداقة حتى لا تستسلم
لتهديد صديقتها وتظن أن هذا من حقها، ومهم جدا أن نرفع من
قيمة ابنتنا لأنها إذا رأت نفسها غير مقدرة ومهانة فإنها تستحلي
الإهانة وعدم التقدير من الآخرين، فتعزيز الثقة بنفسها من قبل
الوالدين يعتبر حماية لها من الاستسلام للعنف الخارجي،
ونوجهها للتدريب الرياضي حتى نقوي شخصيتها ونعطيها ثقة أكبر،
ونوجهها بالتقليل من مشاهدتها للمسلسلات والأفلام التي تجعل
الأشياء غير الطبيعية والمثالية طبيعية، والقاعدة الأساسية أن
لا نتعامل مع بناتنا بعنف حتى لا يعتقدن أن هذا هو الأساس
في العلاقات والصداقات.
أما في حالة العلاقة والصداقة بين الشباب والبنات
وخاصة في المدارس المختلطة أو المجتمعات المنفتحة فإن البنت
في هذه الحالة تتعرض للعنف أكثر بسبب صداقتها مع الشاب،
وخاصة في الصداقات التكنولوجية من خلال الشبكات الاجتماعية
فهناك عنف خفي يمارس على بناتنا وعلاجه توعيتهن بمثل
هذه العلاقات حتى لا يقعن فريسة للعنف الإلكتروني.
د. جاسم المطوع
وهل المرأة ليست عنيفة؟ إن ما أشاهده في الحالات التي أتدخل
للإصلاح فيها من عنف للمرأة يشيب له الرأس، والفرق بين عنف
المرأة والرجل أن المرأة عنفها شديد جدا، لأنها تجمع أحيانا بين
العنف والانتقام، حتى لو كان على حساب صحتها ونفسها وأبنائها
وحياتها كلها.
وأكثر النساء العنيفات يكن تعرضن للعنف في صغرهن من الأم أو الأب
أو من الصديقات، وهذا ما سنركز عليه اليوم في مقالنا وهو كيف تكون
البنت عنيفة وتؤثر على سلوك صديقتها وشخصيتها، علما بأن أكثر
الأعمار التي تكون عنيفة أو تتعرض للعنف في سن المراهقة ما بين
(14–17) سنة، فإذا كانت الفتاة عنيفة ورأت النتائج الإيجابية
لعنفها مثل استسلام صديقتها لها وطاعتها التامة لها، فإن العنف
في هذه الحالة يكون جزءا أساسيا في شخصيتها، وتصبح العصبية
والتهديد ومد اليد والصراخ مثل العقيدة عندها لا تسير الحياة إلا بها.
ولعل السؤال الذي يطرح نفسه هو:
ما دلالات تعرض الفتاة المراهقة للعنف من صديقاتها؟
والجواب عن هذا السؤال يكون بعدة علامات،
فالعلامة الأولى،
أن تكون عندها صديقة تحاول أن تسيطر عليها، كأن تمتلكها
لنفسها فقط وتبعدها عن عائلتها وأصدقائها،
والعلامة الثانية،
أن يكون لديها صديقة تهددها دائما بقطع علاقتها بها أو بحرمانها
من امتيازات الصداقة أو بنشر صور خاصة لهما إذا لم تستجب لها،
مما يترتب على هذا التهديد خضوع الصديقة لها،
والعلامة الثالثة،
أن تهين البنت صديقتها وتحقرها وتردد عليها أنها لا تستطيع أن
تعيش أو تتنفس من غيرها،
والعلامة الرابعة،
كثرة العصبية والغضب والتطاول باليد وأحيانا الضرب وهز الجسد
عند الغضب والصراخ،
والعلامة الخامسة،
أن تتجسس عليها وتتابع خطواتها وتحركاتها وتحاسبها على كل
تصرف تعمله، وإذا تعرفت الصديقة على صديقة جديدة تعتبر
هذه خيانة للعلاقة.
والسؤال المهم هو:
كيف نقوي بناتنا ونجعلهن يحسنّ التعامل مع عنف الصديقات؟
والجواب يكمن في (8) حلول وهي:
أن نعلم بناتنا مهارات الحوار مع الصديقات، وكيف توقف الصديقة
عند حدودها إذا تطاولت عليها، ونعلمها فن المسافات بأن تجعل لكل
صديقة مسافة محددة وحدود ينبغي أن لا تتجاوزها وتكون بمثابة
الخط الأحمر، ونعرفها بحقوق وواجبات الصداقة حتى لا تستسلم
لتهديد صديقتها وتظن أن هذا من حقها، ومهم جدا أن نرفع من
قيمة ابنتنا لأنها إذا رأت نفسها غير مقدرة ومهانة فإنها تستحلي
الإهانة وعدم التقدير من الآخرين، فتعزيز الثقة بنفسها من قبل
الوالدين يعتبر حماية لها من الاستسلام للعنف الخارجي،
ونوجهها للتدريب الرياضي حتى نقوي شخصيتها ونعطيها ثقة أكبر،
ونوجهها بالتقليل من مشاهدتها للمسلسلات والأفلام التي تجعل
الأشياء غير الطبيعية والمثالية طبيعية، والقاعدة الأساسية أن
لا نتعامل مع بناتنا بعنف حتى لا يعتقدن أن هذا هو الأساس
في العلاقات والصداقات.
أما في حالة العلاقة والصداقة بين الشباب والبنات
وخاصة في المدارس المختلطة أو المجتمعات المنفتحة فإن البنت
في هذه الحالة تتعرض للعنف أكثر بسبب صداقتها مع الشاب،
وخاصة في الصداقات التكنولوجية من خلال الشبكات الاجتماعية
فهناك عنف خفي يمارس على بناتنا وعلاجه توعيتهن بمثل
هذه العلاقات حتى لا يقعن فريسة للعنف الإلكتروني.
د. جاسم المطوع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق