سوف نكتشف أن القرآن الكريم أنبأ عن جميع الحقائق العلمية المتعلقة
بتشكل الماء وتخزينه وأنه تحدث عن دورة الماء الصغرى
والكبرى.. لنتأمل....
سؤال طرحه الملحدون وشككوا بأن القرآن يحوي تناقضاً في آياته..
فالله تعالى يقول:
{ وَ اللَّهُ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا
إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ }
[النحل: 65].
هذه الآية تؤكد أن الماء نزل من السماء.
ولكن يقول في آية أخرى:
{ وَ الْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا * أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَ مَرْعَاهَا }
[النازعات: 30-31].
وهذه الآية تؤكد أن الماء خرج من الأرض!!
يحوي سطح الكرة الأرضية بحدود 71 ماء موزعة
على البحار والمحيطات والأنهار والكتب الجليدية..
والسؤال: هل نزل الماء من السماء أم خرج من الأرض؟
الحقيقة هناك آية تجيب عن هذا السؤال وتتفق مع آخر النظريات العلمية
لتشكل الماء على الأرض.. فالنظرية العلمية تقول بأن الماء تشكل أصلاً
خارج الأرض ونزل إلى الأرض عبر تريليونات النيازك التي ضرت
الأرض عبر مليارات السنين..
ولكن هذا الماء تم تخزينه في طبقات الأرض وبعد ذلك عندما بردت
القشرة الأرضية بدأ تسرب الماء من طبقات الأرض إلى السطح حيث
تشكلت البحار.. وهذا التسرب لا زال حتى اليوم.. والماء المخزن اكتشف
حديثاً حيث تبين أن هناك بحراً هائلاً تحت الطبقة الثالثة من طبقات
الأرض السبعة..
قال تعالى:
{ وَ أَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْضِ وَ إِنَّا عَلَى ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُونَ }
[المؤمنون: 18].
هذه الآية تشير إلى حقيقة نزول الماء من السماء.. أي من خارج
الأرض، وتشير إلى أنه قد تم إسكان هذا الماء في باطن الأرض..
والله قادر على أن يذهبه فلا يمكث ولا يسكن.. فقد جعل الله صخور
الأرض أنواعاً متعددة منها نوع يحجز الماء ولا يسمح له بالتسرب..
كذلك الله تعالى أعطى طبقات الأرض تصمصماً مميزاً بحيث أنه يسمح
لكميات هائلة من الماء بالتسرب إلى مئات الكيلومترات والمكوث هناك
لملايين السنين..
يؤكد العلماء أن الأرض بعيد تشكلها بملايين السنين ضربت بأعداد هائلة
من النيازك المحملة بالماء مما شكل الماء مبكراً على كوكب الأرض..
ولذلك يعتقد بعض العلماء أن الحياة على هذا الكوكب بدأت
قبل أربعة مليارات عام.
كما تم اكتشاف كميات هائلة من المياه مخزنة على عمق 400-600
كيلومتر تحت سطح الأرض.. هذه الكميات الكبيرة تعادل ثلاثة أضعاف
ما نراه على سطح الأرض.. وهناك دورة ماء كبرى تتم بين البحار
والمحيطات على السطح وبين هذا المحيط الهائل في الأعماق!
والخلاصة:
إن الآيات التي تتحدث عن إنزال الماء من السماء تأخذ معنيين،
الأول هو نزول الماء من السماء أثناء تشكل الأرض عبر مليارات
السنين.. والمعنى الثاني هو نزول الماء من الغيوم وفق دورة الماء
التي تتكرر باستمرار..
أما الآيات التي تتحدث عن إخراج ماء الأرض منها فهي تشير إلى تسرب
الماء المخزن في باطن الأرض إلى البحار على السطح وفق دورة لا يعلم
مدتها إلا الله تعالى.. هذه الدورة يمكن أن تحدث عبر ملايين السنين..
أي أن القرآن أعطاك عزيزي القارئ حقائق علمية متعددة في آيات رائعة
بأسلوبها محكمة بصياغتها وبليغة بأثرها ومعانيها.. فالحمد لله الذي
أكرمنا بهذا القرآن وقال:
{ أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ
إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَ ذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ }
[العنكبوت: 51].
بقلم المهندس/ عبد الدائم الكحيل
بتشكل الماء وتخزينه وأنه تحدث عن دورة الماء الصغرى
والكبرى.. لنتأمل....
سؤال طرحه الملحدون وشككوا بأن القرآن يحوي تناقضاً في آياته..
فالله تعالى يقول:
{ وَ اللَّهُ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا
إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ }
[النحل: 65].
هذه الآية تؤكد أن الماء نزل من السماء.
ولكن يقول في آية أخرى:
{ وَ الْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا * أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَ مَرْعَاهَا }
[النازعات: 30-31].
وهذه الآية تؤكد أن الماء خرج من الأرض!!
يحوي سطح الكرة الأرضية بحدود 71 ماء موزعة
على البحار والمحيطات والأنهار والكتب الجليدية..
والسؤال: هل نزل الماء من السماء أم خرج من الأرض؟
الحقيقة هناك آية تجيب عن هذا السؤال وتتفق مع آخر النظريات العلمية
لتشكل الماء على الأرض.. فالنظرية العلمية تقول بأن الماء تشكل أصلاً
خارج الأرض ونزل إلى الأرض عبر تريليونات النيازك التي ضرت
الأرض عبر مليارات السنين..
ولكن هذا الماء تم تخزينه في طبقات الأرض وبعد ذلك عندما بردت
القشرة الأرضية بدأ تسرب الماء من طبقات الأرض إلى السطح حيث
تشكلت البحار.. وهذا التسرب لا زال حتى اليوم.. والماء المخزن اكتشف
حديثاً حيث تبين أن هناك بحراً هائلاً تحت الطبقة الثالثة من طبقات
الأرض السبعة..
قال تعالى:
{ وَ أَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْضِ وَ إِنَّا عَلَى ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُونَ }
[المؤمنون: 18].
هذه الآية تشير إلى حقيقة نزول الماء من السماء.. أي من خارج
الأرض، وتشير إلى أنه قد تم إسكان هذا الماء في باطن الأرض..
والله قادر على أن يذهبه فلا يمكث ولا يسكن.. فقد جعل الله صخور
الأرض أنواعاً متعددة منها نوع يحجز الماء ولا يسمح له بالتسرب..
كذلك الله تعالى أعطى طبقات الأرض تصمصماً مميزاً بحيث أنه يسمح
لكميات هائلة من الماء بالتسرب إلى مئات الكيلومترات والمكوث هناك
لملايين السنين..
يؤكد العلماء أن الأرض بعيد تشكلها بملايين السنين ضربت بأعداد هائلة
من النيازك المحملة بالماء مما شكل الماء مبكراً على كوكب الأرض..
ولذلك يعتقد بعض العلماء أن الحياة على هذا الكوكب بدأت
قبل أربعة مليارات عام.
كما تم اكتشاف كميات هائلة من المياه مخزنة على عمق 400-600
كيلومتر تحت سطح الأرض.. هذه الكميات الكبيرة تعادل ثلاثة أضعاف
ما نراه على سطح الأرض.. وهناك دورة ماء كبرى تتم بين البحار
والمحيطات على السطح وبين هذا المحيط الهائل في الأعماق!
والخلاصة:
إن الآيات التي تتحدث عن إنزال الماء من السماء تأخذ معنيين،
الأول هو نزول الماء من السماء أثناء تشكل الأرض عبر مليارات
السنين.. والمعنى الثاني هو نزول الماء من الغيوم وفق دورة الماء
التي تتكرر باستمرار..
أما الآيات التي تتحدث عن إخراج ماء الأرض منها فهي تشير إلى تسرب
الماء المخزن في باطن الأرض إلى البحار على السطح وفق دورة لا يعلم
مدتها إلا الله تعالى.. هذه الدورة يمكن أن تحدث عبر ملايين السنين..
أي أن القرآن أعطاك عزيزي القارئ حقائق علمية متعددة في آيات رائعة
بأسلوبها محكمة بصياغتها وبليغة بأثرها ومعانيها.. فالحمد لله الذي
أكرمنا بهذا القرآن وقال:
{ أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ
إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَ ذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ }
[العنكبوت: 51].
بقلم المهندس/ عبد الدائم الكحيل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق