ما أجملك يا ليالي العشر
فما أجملَك يا ليالي العشر! وما ألذَّ نعيمَك لِمن فقه كيف يُحْيِيك، وكيف يشمر
عن ساعد الجِدِّ، ويشدُّ مئزره، ويناجي خالقَه يفتح معه خطًّا تواصليًّا
لا ينقطع! وحوارًا دائمًا لا يُمَلُّ، وأملًا لا ينكسر، يشدُّ عضده بالله، ويبدِّد
أمواج الهمِّ بذكره، وينير مستقبله بتلاوة كتابه، فتستقر روحُه وتقول
في هدأةٍ من ليل: الآن نَم قريرَ العين، صبرتَ فنلتَ الراحة الحقيقية الخالية
من القلق، وسهرت ففقهت معنى وجودك، إنَّك الآن نفَيْتَ عن معدنك الذَّهبيِّ
كلَّ صدأ، فعاد إليك بَريقُكَ السابق، عُدتَ قدوةً صافي النَّفس، طاهرَ الروح،
نقيَّ القلب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق