احتياجات الطفل الأساسية
يقول الدكتور مصطفى ابو السعد: “المربي ينطلق من قواعد ليبني …
و التربية النفسية تقوم على مراعاة الحاجات الإنسانية و اعتبارها في نفس
الوقت نقطة انطلاق نحو البناء الأسلم …”
ما أكثر الأشخاص الذين يظنون بأن احتياجات الطفل الأساسية هي المقتصرة
على الأمور البيولوجية كالمأكل والمشرب والملبس ماضين في إشباعها،
غاضين النظر ولو لمجرد التفكير بحاجاته الاجتماعية والنفسية التي لها
دورها البارز في حياة أولئك الأطفال. فهم في حاجة إلى إشباعها أثناء نموهم
لأنها تشكل القواعد اللازمة لتوازنهم النفسي والعقلي والجسمي. وتأتي في
مقدمة هذه الحاجات (النفس_اجتماعية):
أولا : الحاجات العضوية
الطعام و الغذاء الصحي والماء والتنفس والإخراج والنوم والمسكن
والعلاج والوقاية من الأمراض و من الحوادث.
ثانيا : حاجات النمو العقلي
البحث و الاستطلاع و الاكتشاف.
اكتساب المهارة اللغوية.
القدرة على التفكير.
ثالثا : الحاجات النفسية و الاجتماعية
الحاجة إلى الأمن.
الحاجة إلى المكانة و الاعتبار.
الحاجة إلى التفوق و النجاح و السيطرة.
الحاجة إلى المحبة.
الحاجة إلى الطمأنينة.
الحاجة إلى المدح.
الحاجة إلى القبول.
الحاجة إلى سلطة ضابطة و إلى التأديب.
الحاجة إلى الإيمان.
الحاجة إلى الشعور بالاستقلال الذاتي ضمن الأسرة.
الحاجة إلى المعرفة.
الحاجة إلى اكتساب مهارات الحياة اليومية.
الحاجة إلى اكتساب القيم الدينية والأخلاقية للجماعة.
الحاجة إلى الترفيه واللعب.
الحاجة إلى العمل وتقدير قيمته.
الحاجة إلى تنمية القدرات العقلية.
الحاجة إلى التنفيس عن رغباته المكبوتة.
الحاجة إلى الحب والحنان والأمان.
الحاجة إلى الانتماء.
الحاجة إلى الرفاق.
رابعا: احتياجات الطفل من أسرته
احتياجات الطفولة
يؤكد علماء النفس أن الأسرة تكاد تكون الأداة الوحيدة التي تعمل على
تشكيل الطفل إبان حياته الأولى، فقد أثبتت الدراسات أن الطفل يكون بحاجة
إلى أن ينمو في كنف أسرة مستقرة. كما أثبتت حاجته إلى إخوة ينمون معه
ويشاركونه حياته الأسرية، فالأم تحتضن الطفل في مرحلة المهد، ومنها
يستمد شعوره بالأمن … وعن طريق الأب يمكن للطفل أن يشبع الكثير
من حاجاته ورغباته، وأن ينال منه أيضـًا العطف والتقدير والمحبة.
وتشير الدراسات في مجال التربية وعلم النفس إلى ما يلي :
1- إن أهم عنصرين يجب أن تسودهما العلاقات المتزنة في الأسرة هما
الزوج والزوجة، ففي الأسرة المتزنة يكون كل من الوالدين مدركـًا وواعيـًا
باحتياجات الطفل السيكولوجية والعاطفية المرتبطة بنموه، ومن أهم هذه
الحاجات حاجة الطفل إلى الشعور بالأمن والطمأنينة، والحاجة إلى التقدير
والحب والثقة بالنفس، والحاجة إلى الانتماء، وإلى بناء علاقات اجتماعية،
والحاجة إلى العطف والتعليم والتوجيه .
2- يجب أن يكون الأب مدركـًا لما قد يكون وراء سلوك طفله
من رغبات ودوافع يعجز الطفل عن التعبير عنها بوضوح .
3- لا يجب أن يكون الطفل مسرحـًا يمارس عليه أحد الوالدين رغباته غير
المشروعة كأن يستخدم في إيذاء وضرر الطرف الآخر، أو الكيد له، أو أن
يجعل الطفل محور صراع بينه وبين غيره من الكبار.
احتياجات الطفولة
شعور الطفل بالأمان والاستقرار يبعد عنه القلق والاضطراب ويفتح أمامه
الطريق للتكيف النفسي السليم ويمكنه من أن ينمي قدراته وإمكاناته ليكون
مواطنـًا صالحا.
وفي نفس السياق تقول د . هدى قناوي : ” أصبح من المسلّم به في الوقت
الحاضر لدى علماء الصحة النفسية والباحثين في مجالها أن الاتجاهات التي
تترك آثارًا سلبية، ويعزى إليها مستوى الصحة النفسية ، الذي يمكن أن
تكون عليه شخصياتهم كراشدين فيما بعد هي :
1- التسلط : ويتمثل في فرض الأب أو الأم لرأيه على الطفل … وهذا الاتجاه
غالبـًا ما يساعد على تكوين شخصية خائفة دائمـًا ، خجولة وحساسة .
2- الحماية الزائدة : وتتمثل في قيام أحد الوالدين أو كليهما نيابة عن الطفل
بالواجبات أو المسؤوليات، التي يمكن أن يقوم بها والتدخل في كل شؤونه،
فلا تتاح للطفل فرصة اتخاذ قرار بنفسه حتى في اختيار ملابسه وأصدقائه .
3- الإهمال : ويتضح في صورتين : صورة لا مبالاة، وصورة أخرى هي
عدم إثابة للسلوك المرغوب فيه .. والنتيجة شخصية قلقة مترددة ، تتخبط
في سلوكها، شخصية متسيبة غير منضبطة في أي عمل .
4- التدليل : ويتمثل في تشجيع الطفل على تحقيق معظم رغباته بالشكل الذي
يحلو له وعدم توجيهه لتحمل أية مسؤولية تتناسب مع مرحلة النمو
التي يمر بها .
5- القسوة : وتتمثل في استخدام أساليب العقاب البدني ” الضرب ”
والتهديد به ، والنتيجة شخصية عدوانية .
6- التفرقة : بمعنى عدم المساواة بين الأبناء جميعـًا، والنتيجة شخصية
أنانية حاقدة تعودت أن تأخذ دون أن تعطي … تحب أن تستحوذ
على كل شيء لنفسها.”
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق