لعب الاطفال بين الامس واليوم
اختلفت الاجيال دائما فيما بينها حتى في اللعب ,الجيل السابق كانت جل العابهم عبارة عن سباقات
رياضية مختلفة ككرة القدم وكرة الطائرة وكرة المضرب و”لاستيك” و” الكاري” او “كاش كاش” العاب كلها حركة
وركض وتفريغا للطاقة, والعاب اخرى كانت تعتمد اكثر على الابداع ك”الطرومبية” وذهب ذاك الجيل الى
ابعد من ذلك فقد كان يخترع العابه بيده ويصنع من لاشيء شيء كلعبة “الكروسة” التي كانوا يدخلون بها
سباقات فيما بينهم كأنها سباقات سيارات حقيقية وربما ان جيل التسعينات هو اخر جيل استمتع حقا بصنع العابه بنفسه ,
هدا النوع من اللعب عند الاجيال السابقة كان متكاملا يجعل الطفل يبذل فيه مجهودا عقليا و بدنيا كبيرا
يساعده على ان يخلد الى النوم باكرا دون معاناة كثيرة ،
فلعبه كان كفيل بجعله يغرق في نوم عميق جراء الجهد المبذول في الركض والقفز و الابداع .
اما جيل اليوم فله طرقه المختلفة تماما . فطفل اليوم يمكنه ان يلف العالم ويلعب مع اي طفل من
اي مكان بالعالم وهو في مكانه وليس فقط جاره او ابن حارته
فالالعاب الالكترونية كأي شي في الوجود هي سيف ذو حدين لها جانب ايجابي وسلبي ؛
فهناك العاب تساعد الاطفال على تنمية ذكائهم كالعاب الشرطرنج وهناك نوعية اخرى من الالعاب
الالكترونية تخص التعلم وتنمية المهارات اللغوية والرياضية والعلمية ايضا ،لكنها تبقى مضرة رغم انها نافعة ،
فجلوس الطفل امام الشاشة لساعات طويلة حتى وان كان امام لعبة مفيدة فهو مضر للغاية ،
فالاشعة الكهرومغناطيسية التي تصدرها الشاشات تؤذي العيون بشكل كبير وايضا الجلسة الغير مستقيمة
تضر بكل من عموده الفقري وعنقه وايضا يقول الاطباء انهم يستقبلون حالات كثيرة لاطفال يعانون من
الام مفاصل اليد والاصابع بسبب كثرة الحركة على لوحة المفاتيح ،وكذلك تسببت الالعاب الالكترونية
بارتفاع نسبة السمنة لدى الاطفال بسبب قلة الحركة وجلوسهم على الكرسي لساعات طويلة
وغيابهم عن مائدة الطعام في البيت مما يجعلهم يستهلكون الاكلات السريعة والبطاطس( شيبس)
والمشروبات الغازية بشكل اكبر
والجانب الاكثر سلبية لعالم الالعاب الالكترونية يبدأ بالهوس والادمان وربما ينتهي بالموت كحالات حدثت
بالجزائر وتونس مؤخرا لمراهقين انهت حياتهم لعبة الحوت الازرق.
ادا فهناك سلبيات وايجابيات للالعاب الالكترونية فكيف تفيد الطفل وكيف تضره وماهو موقف الاهل الذين
يعتبرون الجيل السابق الجيل المبدع في صنع الالعاب ماهو موقفهم من جلوس اطفالهم ساعات كثيرة
لا يغادرون البيت ويكتفون بجهاز ايباد او هاتف ذكي ليستمتعوا ويلعبوا؟
هل لدى الاباء اي فكرة عن الالعاب الالكترونية التي يمارسها اطفالهم؟
هل هم راضون عن اعتكاف الطفل وتعلقه بجهازه اكثر من اي صديق حقيقي ؟
هل يشجعون ابنائهم على لعب حقيقي مع اطفال حقيقين بعيدا عن عالم الانترنت والاجهزة الالكترونية.
كلعبة مريم التي احدثت ضجة كبيرة بالخليج ولعبة “بوكيمون جو” التي تسببت بحوادث كثيرة على الطريق وبعضها ادى الى الموت .
في جانب اخر فهذه الالعاب تسبب الاضطراب النفسي عند الاطفال لان محتواها يكون غالبا عنيفا فهي
تعتمد على القتل او تدمير ممتلكات خاصة واحيانا السرقة والتحايل وهذا يجعل الطفل يكتسب طبعا
حادا واخلاق سيئة بسبب عنف هاته الالعاب ويصبح متمردا وغاضبا دائما ويجد صعوبة في التعامل مع
محيطه خصوصا ان ادمانها يجعل الطفل او المراهق يبتعد كثيرا عن الحياة الحقيقة فيصبح كائن غير
اجتماعي ويجد صعوبة كبيرة في التعبير والتواصل مع الاخرين سواء كانو ابويه واسرته او اساتذته وزملائه
بالمدرسة لتخلق فجوة كبيرة بين عالمه الافتراضي الذي يفرض نفسه عليه بقوة ويشكل جزء كبير من شخصيته وبين عالمه الحقيقي
وربما غزو الالعاب الالكترونية يفسر الى حد ما سبب عنف هدا الجيل جله وعدم مقدرته على التواصل
والتعبير عن مشاعره بشكل صحيح فكيف يمكن حل هذه المعضلة ؟
ليس من الحكمة ان نطلب من الاباء الان ان يمنعوا اطفالهم من تحميل او شراء الالعاب الالكترونية وعزلهم
عن العالم لكن يمكن ان نطلب منهم ان يكونو حذرين.
لنتساءل : هل ستنمي الألعاب ذكائه او رصيده المعرفي ؟
-اولا يجب ان يتوقف الاب والام عن اعطاء الطفل لعبته الالكترونية او الهاتف الذكي فقط لاسكاته
وابعاده عنهم او لالهائه والتخلص من غضبه فهدا خطأ كبير بل يجب على الابوين ان يكونا اكثر حكمة
ويحاولا التواصل مع الطفل بكل حالاته واحتوائه.
-قضاء وقت اكثر برفقته ويمكن حتى ان يشاركاه اللعب ومراقبته بشكل غير مباشر
-يجب ان يتم ادخال رياضات حقيقة وجماعية في حياة الطفل وتعلميه المشاركة واللعب مع اطفال
بسنه لتطوير مهاراته الاجتماعية فاغلب الالعاب الالكترونية هي العاب قائمة على الندية والتحدي
والانانية ومبدأ “انا او انت ” وهدا يخلق لدينا طفل اناني حاد الطباع ومتمرد بينما الالعاب الحقيقة
ككرة القدم تعلمه المشاركة واللعب في فريق ومبدأ الفرد للجميع والجميع للفرد
-كذلك من المفترض ان يتم تخصيص وقت معين للعب على الاجهزة وقد حدده الخبراء والمختصين
ب5 ساعات في الاسبوع اي بمعدل ساعة واحدة تقريبا باليوم الواحد
-والاهم من كل ما سبق يجب ان يعلم الاهل ماذا يتعاطى الطفل كلعبة ؟ مالذي سيتفيده منها غير
المتعة هل ستنمي لديه اي مهارات في التحليل، في اتخاذ القرارات او في وضع خطط واستراتيجيات للوصول للهدف
سريعا ام انها مجرد لعبة قتل وتدمير وعنف؟
ان نوعية الالعاب امر مهم وخطير للغاية ويجدر بنا ان نعلم مايدور في عالم الطفل لانه كنز ومشروع
العمر لايجب تركه لانياب الانترنت تزرع فيه مايجب ان نحصده نحن غدا دون ان يكون لنا علم عن ماهيته
اختلفت الاجيال دائما فيما بينها حتى في اللعب ,الجيل السابق كانت جل العابهم عبارة عن سباقات
رياضية مختلفة ككرة القدم وكرة الطائرة وكرة المضرب و”لاستيك” و” الكاري” او “كاش كاش” العاب كلها حركة
وركض وتفريغا للطاقة, والعاب اخرى كانت تعتمد اكثر على الابداع ك”الطرومبية” وذهب ذاك الجيل الى
ابعد من ذلك فقد كان يخترع العابه بيده ويصنع من لاشيء شيء كلعبة “الكروسة” التي كانوا يدخلون بها
سباقات فيما بينهم كأنها سباقات سيارات حقيقية وربما ان جيل التسعينات هو اخر جيل استمتع حقا بصنع العابه بنفسه ,
هدا النوع من اللعب عند الاجيال السابقة كان متكاملا يجعل الطفل يبذل فيه مجهودا عقليا و بدنيا كبيرا
يساعده على ان يخلد الى النوم باكرا دون معاناة كثيرة ،
فلعبه كان كفيل بجعله يغرق في نوم عميق جراء الجهد المبذول في الركض والقفز و الابداع .
اما جيل اليوم فله طرقه المختلفة تماما . فطفل اليوم يمكنه ان يلف العالم ويلعب مع اي طفل من
اي مكان بالعالم وهو في مكانه وليس فقط جاره او ابن حارته
فالالعاب الالكترونية كأي شي في الوجود هي سيف ذو حدين لها جانب ايجابي وسلبي ؛
فهناك العاب تساعد الاطفال على تنمية ذكائهم كالعاب الشرطرنج وهناك نوعية اخرى من الالعاب
الالكترونية تخص التعلم وتنمية المهارات اللغوية والرياضية والعلمية ايضا ،لكنها تبقى مضرة رغم انها نافعة ،
فجلوس الطفل امام الشاشة لساعات طويلة حتى وان كان امام لعبة مفيدة فهو مضر للغاية ،
فالاشعة الكهرومغناطيسية التي تصدرها الشاشات تؤذي العيون بشكل كبير وايضا الجلسة الغير مستقيمة
تضر بكل من عموده الفقري وعنقه وايضا يقول الاطباء انهم يستقبلون حالات كثيرة لاطفال يعانون من
الام مفاصل اليد والاصابع بسبب كثرة الحركة على لوحة المفاتيح ،وكذلك تسببت الالعاب الالكترونية
بارتفاع نسبة السمنة لدى الاطفال بسبب قلة الحركة وجلوسهم على الكرسي لساعات طويلة
وغيابهم عن مائدة الطعام في البيت مما يجعلهم يستهلكون الاكلات السريعة والبطاطس( شيبس)
والمشروبات الغازية بشكل اكبر
والجانب الاكثر سلبية لعالم الالعاب الالكترونية يبدأ بالهوس والادمان وربما ينتهي بالموت كحالات حدثت
بالجزائر وتونس مؤخرا لمراهقين انهت حياتهم لعبة الحوت الازرق.
ادا فهناك سلبيات وايجابيات للالعاب الالكترونية فكيف تفيد الطفل وكيف تضره وماهو موقف الاهل الذين
يعتبرون الجيل السابق الجيل المبدع في صنع الالعاب ماهو موقفهم من جلوس اطفالهم ساعات كثيرة
لا يغادرون البيت ويكتفون بجهاز ايباد او هاتف ذكي ليستمتعوا ويلعبوا؟
هل لدى الاباء اي فكرة عن الالعاب الالكترونية التي يمارسها اطفالهم؟
هل هم راضون عن اعتكاف الطفل وتعلقه بجهازه اكثر من اي صديق حقيقي ؟
هل يشجعون ابنائهم على لعب حقيقي مع اطفال حقيقين بعيدا عن عالم الانترنت والاجهزة الالكترونية.
كلعبة مريم التي احدثت ضجة كبيرة بالخليج ولعبة “بوكيمون جو” التي تسببت بحوادث كثيرة على الطريق وبعضها ادى الى الموت .
في جانب اخر فهذه الالعاب تسبب الاضطراب النفسي عند الاطفال لان محتواها يكون غالبا عنيفا فهي
تعتمد على القتل او تدمير ممتلكات خاصة واحيانا السرقة والتحايل وهذا يجعل الطفل يكتسب طبعا
حادا واخلاق سيئة بسبب عنف هاته الالعاب ويصبح متمردا وغاضبا دائما ويجد صعوبة في التعامل مع
محيطه خصوصا ان ادمانها يجعل الطفل او المراهق يبتعد كثيرا عن الحياة الحقيقة فيصبح كائن غير
اجتماعي ويجد صعوبة كبيرة في التعبير والتواصل مع الاخرين سواء كانو ابويه واسرته او اساتذته وزملائه
بالمدرسة لتخلق فجوة كبيرة بين عالمه الافتراضي الذي يفرض نفسه عليه بقوة ويشكل جزء كبير من شخصيته وبين عالمه الحقيقي
وربما غزو الالعاب الالكترونية يفسر الى حد ما سبب عنف هدا الجيل جله وعدم مقدرته على التواصل
والتعبير عن مشاعره بشكل صحيح فكيف يمكن حل هذه المعضلة ؟
ليس من الحكمة ان نطلب من الاباء الان ان يمنعوا اطفالهم من تحميل او شراء الالعاب الالكترونية وعزلهم
عن العالم لكن يمكن ان نطلب منهم ان يكونو حذرين.
لنتساءل : هل ستنمي الألعاب ذكائه او رصيده المعرفي ؟
-اولا يجب ان يتوقف الاب والام عن اعطاء الطفل لعبته الالكترونية او الهاتف الذكي فقط لاسكاته
وابعاده عنهم او لالهائه والتخلص من غضبه فهدا خطأ كبير بل يجب على الابوين ان يكونا اكثر حكمة
ويحاولا التواصل مع الطفل بكل حالاته واحتوائه.
-قضاء وقت اكثر برفقته ويمكن حتى ان يشاركاه اللعب ومراقبته بشكل غير مباشر
-يجب ان يتم ادخال رياضات حقيقة وجماعية في حياة الطفل وتعلميه المشاركة واللعب مع اطفال
بسنه لتطوير مهاراته الاجتماعية فاغلب الالعاب الالكترونية هي العاب قائمة على الندية والتحدي
والانانية ومبدأ “انا او انت ” وهدا يخلق لدينا طفل اناني حاد الطباع ومتمرد بينما الالعاب الحقيقة
ككرة القدم تعلمه المشاركة واللعب في فريق ومبدأ الفرد للجميع والجميع للفرد
-كذلك من المفترض ان يتم تخصيص وقت معين للعب على الاجهزة وقد حدده الخبراء والمختصين
ب5 ساعات في الاسبوع اي بمعدل ساعة واحدة تقريبا باليوم الواحد
-والاهم من كل ما سبق يجب ان يعلم الاهل ماذا يتعاطى الطفل كلعبة ؟ مالذي سيتفيده منها غير
المتعة هل ستنمي لديه اي مهارات في التحليل، في اتخاذ القرارات او في وضع خطط واستراتيجيات للوصول للهدف
سريعا ام انها مجرد لعبة قتل وتدمير وعنف؟
ان نوعية الالعاب امر مهم وخطير للغاية ويجدر بنا ان نعلم مايدور في عالم الطفل لانه كنز ومشروع
العمر لايجب تركه لانياب الانترنت تزرع فيه مايجب ان نحصده نحن غدا دون ان يكون لنا علم عن ماهيته
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق