وبالوالدين إحساناً
الإلحاد يقود للتعاسة! وهذا مظهر جديد من مظاهر التعاسة لدى غير
المسلمين.. وكيف يعاملون كبار السن.. لنقرأ ونحمد الله أن جعلنا مسلمين....
في آخر نبأ ورد من اليابان أن الحكومة تنوي "التخلص" من 6 ملايين
مُسِنّ لأنهم أصبحوا عبئاً على الاقتصاد الياباني في العاصمة.. وتخطط خلال
السنوات القادمة لإبعادهم عن العاصمة باتجاه الريف.. ولكن السؤال:
أين أولاد وأقارب هؤلاء المسنين؟ ولماذا يُفعل يهم هذا التصرف المهين بدلاً
من تكريمهم؟
الجواب نجده في قوانين الإلحاد المتبعة في العصر الحديث والتي تقضي بأن
الإنسان عندما يموت سيتحول إلى تراب وعظام.. وبالتالي وبمجرد أن يكبر
الإنسان ويصبح عاجزاً عن الإنتاج، يصبح عبئاً على المجتمع
وعلى أولاده وأقاربه ويجب إبعاده!!
ولكن لم يخطر ببال أحد أن هؤلاء المسنين كانوا ذات يوم شباباً وتعبوا في
تربية أولادهم الذين نبذوهم وابتعدوا عنهم.. هذا المسن كيف يشعر وكيف
يفكر عندما يرى أولاده يريدون التخلص منه.. وكيف سيكون حاله عندما
يُعزل عن محيطه وأقاربه وأولاده.. للأسف لم يفكر أحد بحال هذا المسكين..
هذه القوانن الإلحادية هي السبب المباشر في زيادة نسبة الإنتحار بين
الشباب وبخاصة في اليابان والصين، لأن الشباب فقدوا طموحاتهم وليس
لديهم أي أمل في المستقبل، لقد تحولوا إلى مجرد آلات ميكانيكية!
ولكن ماذا عن القوانين التي جاء بها الإسلام؟
وكيف عالج ديننا الحنيف هذه القضية، ولماذا لا مجد مثل هذه الظاهرة
في بلداننا الإسلامية؟
تأملوا معي هذا النص الإلهي الرائع الذي يجعل للأبوين قيمة كبرى
في حياة المؤمن:
{ وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ
أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا }
[الإسراء: 23]...
هل يوجد دين على وجه الأرض اليوم يعطي هذه الأهمية العظمى للوالدين؟
وهذا هو حبيبنا عليه الصلاة والسلام يؤكد هذه الحقيقة عندما سأله عبد الله
بن مسعود: أيُّ العَمَلِ أحَبُّ إِلَى اللهِ تَعَالَى؟ قَال الرسول الكريم:
(الصَّلاة عَلى وقتها.. ثم .. بِرُّ الوَالِدَيْن... ثم ... الجهَادُ في سبيل الله)
[متفق عليه].
إذاً هذه التعاليم التي تأمرنا ببر الوالدين ساهمت بشكل كبير في الحفاظ على
الروابط الأسرية وعلى المحبة والتآلف والتواصل بين المسلمين، وهذه
الظاهرة الرائعة غير موجودة لدى غير المسلمين... وهذه التعاليم توفر على
الدولة الكثير من الأعباء الاقتصادية، لأن كل أسرة تتحمل المسنين فيها
وترعاهم وتعالجهم من المرض... وبالتالي تمنحهم المحبة فيمضوا
ما تبقى لهم من العمر بسلام واطمئنان.
ونقول: الحمد لله الذي متّعنا بالإسلام ديناً وعقيدة ومنهجاً.. فالإسلام
هو الدين الوحيد الذي يضمن للبشرية السعادة والطمأنينة والمحبة.
بقلم المهندس/ عبد الدائم الكحيل
الإلحاد يقود للتعاسة! وهذا مظهر جديد من مظاهر التعاسة لدى غير
المسلمين.. وكيف يعاملون كبار السن.. لنقرأ ونحمد الله أن جعلنا مسلمين....
في آخر نبأ ورد من اليابان أن الحكومة تنوي "التخلص" من 6 ملايين
مُسِنّ لأنهم أصبحوا عبئاً على الاقتصاد الياباني في العاصمة.. وتخطط خلال
السنوات القادمة لإبعادهم عن العاصمة باتجاه الريف.. ولكن السؤال:
أين أولاد وأقارب هؤلاء المسنين؟ ولماذا يُفعل يهم هذا التصرف المهين بدلاً
من تكريمهم؟
الجواب نجده في قوانين الإلحاد المتبعة في العصر الحديث والتي تقضي بأن
الإنسان عندما يموت سيتحول إلى تراب وعظام.. وبالتالي وبمجرد أن يكبر
الإنسان ويصبح عاجزاً عن الإنتاج، يصبح عبئاً على المجتمع
وعلى أولاده وأقاربه ويجب إبعاده!!
ولكن لم يخطر ببال أحد أن هؤلاء المسنين كانوا ذات يوم شباباً وتعبوا في
تربية أولادهم الذين نبذوهم وابتعدوا عنهم.. هذا المسن كيف يشعر وكيف
يفكر عندما يرى أولاده يريدون التخلص منه.. وكيف سيكون حاله عندما
يُعزل عن محيطه وأقاربه وأولاده.. للأسف لم يفكر أحد بحال هذا المسكين..
هذه القوانن الإلحادية هي السبب المباشر في زيادة نسبة الإنتحار بين
الشباب وبخاصة في اليابان والصين، لأن الشباب فقدوا طموحاتهم وليس
لديهم أي أمل في المستقبل، لقد تحولوا إلى مجرد آلات ميكانيكية!
ولكن ماذا عن القوانين التي جاء بها الإسلام؟
وكيف عالج ديننا الحنيف هذه القضية، ولماذا لا مجد مثل هذه الظاهرة
في بلداننا الإسلامية؟
تأملوا معي هذا النص الإلهي الرائع الذي يجعل للأبوين قيمة كبرى
في حياة المؤمن:
{ وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ
أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا }
[الإسراء: 23]...
هل يوجد دين على وجه الأرض اليوم يعطي هذه الأهمية العظمى للوالدين؟
وهذا هو حبيبنا عليه الصلاة والسلام يؤكد هذه الحقيقة عندما سأله عبد الله
بن مسعود: أيُّ العَمَلِ أحَبُّ إِلَى اللهِ تَعَالَى؟ قَال الرسول الكريم:
(الصَّلاة عَلى وقتها.. ثم .. بِرُّ الوَالِدَيْن... ثم ... الجهَادُ في سبيل الله)
[متفق عليه].
إذاً هذه التعاليم التي تأمرنا ببر الوالدين ساهمت بشكل كبير في الحفاظ على
الروابط الأسرية وعلى المحبة والتآلف والتواصل بين المسلمين، وهذه
الظاهرة الرائعة غير موجودة لدى غير المسلمين... وهذه التعاليم توفر على
الدولة الكثير من الأعباء الاقتصادية، لأن كل أسرة تتحمل المسنين فيها
وترعاهم وتعالجهم من المرض... وبالتالي تمنحهم المحبة فيمضوا
ما تبقى لهم من العمر بسلام واطمئنان.
ونقول: الحمد لله الذي متّعنا بالإسلام ديناً وعقيدة ومنهجاً.. فالإسلام
هو الدين الوحيد الذي يضمن للبشرية السعادة والطمأنينة والمحبة.
بقلم المهندس/ عبد الدائم الكحيل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق