فضل صلاة الشروق
صلاة الشروق هي صلاة النافلة التي تُصلّى عند ارتفاع الشمس بمقدار رمح، ويُنهى عن الصلاة منذ طلوع الشمس وحتى ترتفع قيد رمح، وصلاة الشروق هي نفسها صلاة الضحى، لكن إنّ صُليّت بعد شروق الشمس بمقدار رمح سُميّت صلاة الشروق، وإنّ صُليت بعد ذلك سميت بصلاة الضحى، وصلاة الشروق هي التي وعد الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- من يُصليها بأجر حجة وعمرة، فعن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه، حيث قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "من صلَّى صلاةَ الغداةِ في جماعةٍ، ثم جلس يذكرُ اللهَ حتى تطلعَ الشمسُ، ثم قام فصلَّى ركعتَين، انقلب بأجرِ حجَّةٍ و عمرةٍ".
أحكام صلاة الشروق
قبل الحديث عن فضل صلاة الشروق، يجب توضيح بعض أحكامها، فصلاة الشروق من العبادات المشروعة في الإسلام، حيث إنّ حكم صلاة الشروق سنة مؤكدة، ويبدأ وقتها بعد طلوع الشمس بمقدار رمح، وينتهي عند وقوف الشمس قبل الزوال أيّ قبل صلاة الظهر بعشر دقائق إلى خمس دقائق، وأقل عدد الركعات لصلاة الشروق ركعتان، وأما أكثرها فلا حدّ لذلك، وتُصلّى ركعتين منفصلتين، ودليل ذلك الحديث المروي عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه، حيث قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "صلاةُ اللَّيلِ والنَّهارِ مَثْنى مَثْنى"وأفضل وقت لصلاة الشروق حين ترمض الفصال؛ أيّ حين يشتد الضحى وحرّ الشمس، وصلاة الشروق عند اشتداد الضحى والشمس تُسمى بصلاة الأوّابين، وهذا الوقت هو الأفضل لصلاة الشروق، فقد روى الإمام مسلم في صحيحه: "أنَّ زَيْدَ بنَ أَرْقَمَ، رَأَى قَوْمًا يُصَلُّونَ مِنَ الضُّحَى، فَقالَ: أَما لقَدْ عَلِمُوا أنَّ الصَّلَاةَ في غيرِ هذِه السَّاعَةِ أَفْضَلُ، إنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: صَلَاةُ الأوَّابِينَ حِينَ تَرْمَضُ الفِصَالُ".
فضل صلاة الشروق
ورد فضل صلاة الشروق في العديد من الأحاديث النبوية الشريفة، فعن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه، حيث قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "يُصْبِحُ علَى كُلِّ سُلَامَى مِن أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ، فَكُلُّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةٌ، وَأَمْرٌ بالمَعروفِ صَدَقَةٌ، وَنَهْيٌ عَنِ المُنْكَرِ صَدَقَةٌ، وَيُجْزِئُ مِن ذلكَ رَكْعَتَانِ يَرْكَعُهُما مِنَ الضُّحَى"،كما أنّها وصية الرسول صلّى الله عليه وسلّم، فعن أبي هريرة رضي الله عنه، حيث قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "أَوْصَانِي خَلِيلِي بثَلَاثٍ لا أدَعُهُنَّ حتَّى أمُوتَ: صَوْمِ ثَلَاثَةِ أيَّامٍ مِن كُلِّ شَهْرٍ، وصَلَاةِ الضُّحَى، ونَوْمٍ علَى وِتْرٍ"، ومن فضل صلاة الشروق ما روي عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه، أنّه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "من صلَّى صلاةَ الغداةِ في جماعةٍ، ثم جلس يذكرُ اللهَ حتى تطلعَ الشمسُ، ثم قام فصلَّى ركعتَين، انقلب بأجرِ حجَّةٍ و عمرةٍ".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق