وصايا ايمانية
دواء الجرح
قال تعالى : " وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ " [هود : 3 ]
قال عون بن عبد الله : جرائم التوابين منصوبة بالندامة نصب أعينهم ،
لا تقر للتائب في الدنيا عين كلما ذكر ما اجترح على نفسه . [ الحلية : (4/251) ]
فالذنوب جراح ، والتوبة دواؤها :
قال الله تعالى :" أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آَمَنُوا
وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ " [الجاثية : 21 ]
هذه الآية قرأها الصحابي الجليل تميم الداري رضي الله عنه في صلاة الليل
فلم يزل يكررها ويبكي حتى أصبح وهو عند المقام .
[ رواه ابن أبي شيبة وعبد الله بن أحمد في زوائد الزهد ]
اشغل اللسان بالاستغفار الكثير ، والقلب بالذل والانكسار واستشعار الحياء من الله ، والجوارح بالتضرع
" وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ " [النور :31 ]
هيا نجعلها اليوم توبة جديدة بفهم أعمق ، نريدها توبة حقيقية ، نتوب من تفريطنا وتقصيرنا ومعاصينا ،
ونحدد تفصيليا من أي شيء سنتوب ؟ لتكون توبة بحرارة قلب ، وشعور مختلف ،
ولن تقر أعيينا حتى نعلم أنك ربنا قد قبلتنا ورضيت عنا ، فاجعلوها في الخلوات ،
ومهدوا لها باستغفار كثير ، وصلاة خاشعة في الليل ، وتضرع في السجود ،
واجمع لها قلبك، وابدأ العهد الجديد مع رب العالمين . والله أسأل أن يوفقنا لهذه التوبة النصوح .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق