الخبيئة مع الله (02)
عبادة السر وطاعة الخفاء .. لا يستطيعها المنافقون،
ولا يقوى عليها الكذابون، و لا يعرفها المدعون.
يقول الحسن: "ولقد أدركنا أقواما ما كان على الأرض من عمل يقدرون
أن يعملوه في السر فيكون علانية أبدا".
*فضائل وثمرات* :
ا ـ *علامة صدق الإيمان:*
فلا يتقرب إلى الله في الخلوة إلا رجل يوقن أن الله يعلم سره ونجواه ،
و ما أعلنه و ما أخفاه ، وهذا يبلغ بالعبد مرتبة الإحسان العالية
( أن تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك )
*2ـ الثبات في المحن والشدائد والفتن:*
فعبادة السر من أعظم أسباب الثبات في المحن والفتن، و من أكبر أسباب
القوة في ترك الشهوات والشعور بلذة العبادات، ونور الوجه والقلب،
وانشراح الصدر، والتوفيق في القول والعمل
قال ابن القيم رحمه الله: "الذنوب الخفيات أسباب الانتكاسات، وعبادة الخفاء
أصل الثبات"... قال الشيخ الطريفي " فكلما زاد خفاء الطاعات كلما زاد
ثباتك، كالوتد المنصوب يثبت ظاهره بقدر خفاء أسفله في الأرض، فيقتلع
الوتد العظيم، ويعجز عن قلع الصغير.. والسر فيما خفي. "
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق