وتدبروا(386)
{أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَةَ رَبِّكَ}
[الزخرف:32]
لما كان الاصطفاء للرسالة رحمة لمن يُصطفَى لها ورحمة للنّاس المرسل إليهم ،
جعل تحكمهم في ذلك قسمة منهم لرحمة الله باختيارهم من يُختار لها وتعيين المتأهل لإبلاغها إلى المرحومين .
ووُجِّه الخطاب إلى النبي صلى الله عليه وسلم
وأضيف لفظ: ( الرب ) إلى ضميره إيماء إلى أن الله مؤيده تأنيساً له ،
لأن قولهم :
{لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم}
[ الزخرف : 31 ]
قصدوا منه الاستخفاف به ،
فرفع الله شأنه بإبلاغ الإنكار عليهم بالإقبال عليه بالخطاب وبإظهار أن الله ربّه ،
أي متولي أمره وتدبيره .
الجمعة، 12 فبراير 2021
وتدبروا(386)
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق