فوائد من الزهد الكبير للبيهقي
( الجزء الأول )
من أراد أن يسلم دينه ، ويستريح قلبه وبدنه ، ويقل غمه
فليعتزل الناس ؛ لأن هذا زمان عزلة ووحدة
حب الدنيا حب لقاء الناس ، والزهد في الدنيا الزهد في لقاء الناس
من نظر في عيوب الناس ، عمي عن عيوب نفسه ، ومن عني
بالنار والفردوس ، شغل عن القال والقيل ، ومن هرب من الناس ،
سلم من شرورهم ومن شكر زيد .
ثلاثة من أعلام الخمول : ترك الكلام لمن يكفيه ، ونفي الحرص
في إظهار العلم عند القرناء ، ووجدت الألم لكراهية الكلام
عند المجاورة والموعظة
من اختار الخلوة على الصحبة ينبغي أن يكون خاليا من جميع
الأذكار إلا ذكر ربه ، وخاليا من جميع الإرادات إلا مراد ربه ،
وخاليا من مطالبة النفس من جميع الأسباب ، فإن لم يكن بهذه الصفة ،
فإن خلوته توقعه في فتنة وبلية
الدخول بين الزحام ، وتحفظ سرك ، أن لا يزاحموك ،
وتعتزل نفسك عن الآثام ، حتى يكون سرك مربوطا بالرب عز وجل ،
من عرف ربه وجد طعم العبودية ولذة الذكر والطاعة ،
فهو بين الخلق ببدنه قد نأى عنهم بالهموم والخطرات .
الزم الحق ، ولا تستوحش لقلة أهله .
اسلك طريق الحق ، ولا تستوحش منه وإن كان أهله قليلا .
لا تستوحش طريق الهدى ؛ لقلة أهلها ، ولا تغتر بكثرة الناس .
جعل الشر كله في بيت ، وجعل مفتاحه حب الدنيا ، وجعل الخير
كله في بيت ، وجعل مفتاحه الزهد في الدنيا .
إذا أحب العبد الدنيا فآثرها يقول الله عز وجل : لأنسينه معرفتي
حتى يلقاني وهو لا يعرفني .
رأس كل خطيئة حب الدنيا .
بقدر ما تحزن للدنيا كذلك يخرج هم الآخرة من قلبك ، فبقدر
ما تحزن للآخرة كذلك يخرج هم الدنيا من قلبك
الجمعة، 12 فبراير 2021
فوائد من الزهد الكبير للبيهقي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق