بعوضة فما فوقها
{ إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا ۚ
فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ ۖ
وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَٰذَا مَثَلًا ۘ يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا
وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا ۚ وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ (٢٦) }
إن الله تعالى لا يستحيي من الحق أن يذكر شيئاً ما، قلَّ أو كثر، ولو كان
تمثيلاً بأصغر شيء، كالبعوضة والذباب ونحو ذلك، مما ضربه الله مثلاً؛
لِعَجْز كل ما يُعْبَد من دون الله. فأما المؤمنون فيعلمون حكمة الله في
التمثيل بالصغير والكبير من خلقه، وأما الكفار فَيَسْخرون ويقولون:
ما مراد الله مِن ضَرْب المثل بهذه الحشرات الحقيرة؟ ويجيبهم الله بأن
المراد هو الاختبار، وتمييز المؤمن من الكافر؛ لذلك يصرف الله بهذا
المثل ناساً كثيرين عن الحق لسخريتهم منه، ويوفق به غيرهم إلى مزيد
من الإيمان والهداية. والله تعالى لا يظلم أحداً؛ لأنه لا يَصْرِف عن الحق
إلا الخارجين عن طاعته.
الثلاثاء، 6 يوليو 2021
بعوضة فما فوقها
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق